المسحراتى
المسحراتى


«المسحراتى» حكاية بدأها مؤذن الرسول وتوارثتها الأجيال

رضوى حسني

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 07:41 م

بين الهتاف والطبلة والمزمار والعصا كانت حكايته فى الشوارع فى مهنة تطل علينا 30 يوما فى العام بين أحضان شهر رمضان المبارك.. «المسحراتى» كلمة لها تاريخ، وتمثل أحد أهم الطقوس الرمضانية المعتادة فى كافة الدول الإسلامية.. «أخبار الناس» تروى عن البداية الحقيقية للمسحراتى حيث تعود تلك المهنة للعصر النبوى الشريف حيث كان يقوم بلال بن رباح أول مؤذن فى الإسلام، ومعه ابن أم مكتوم بمهمة إيقاظ الناس للسحور، الأول يؤذن ليتناول الناس السحور، والثانى يمتنع فيمتنع الناس عن الطعام، من هنا كانت الخطوة الأولى لتتحول الفكرة لمهنة تتوارثها الأجيال وتكتسب طقوسا مختلفة من دولة إلى أخرى، كانت بدايتها فى مصر على يد الوالى إسحاق بن عقبة الذى أمر بالطواف على منازل المواطنين بالشوارع والقرى لإيقاظهم من أجل تناول السحور وهم يدقون على الأبواب معلنين اقتراب موعد أذان الفجر، لتصبح بعد ذلك سنة حميدة توارثها الحكام.. وفى عهد الدولة الفاطمية عين الولاة لها بعض الجنود، وتطور مع الوقت ليحمل المسحراتى فى يده طبلة صغيرة يلحن عليها بعض الجمل الشهيرة منها «اصحى يا نايم وحد الدايم» بينما أهل بعض البلاد العربية كاليمن والمغرب  كانوا يدقون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطنابير وينشدون أناشيد خاصة برمضان.. تلك حكاية «المسحراتى» فى رحلته بين أحضان العصور المختلفة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة