الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 08:11 م

خلال الموجتين السابقتين، ظل الأطفال في أمان نسبي، لأنهم كانوا بعيدين عن استهداف" كورونا" لهم، لكن الأمر اختلف مع بداية الموجة الثالثة، حيث تم رصد عدد من الأطفال المصابين به، بل ظهرت عليهم أعراض أكثر حدة من الفترة السابقة.

وتؤكد د.معتزة بشير أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة أنه خلال هذه الموجة، تم رصد عدد من حديثي الولادة، يعانون من التهابات رئوية حادة ناتجة عن فيروس كورونا، وهو ما كان نادرا في الموجتين الأولى والثانية.

وأوضحت أن الأم يُمكن أن تنقل الفيروس للطفل، لكنه ينتقل إليه عن طريق النفس، وليس عبر الرضاعة الطبيعية، التي  تمنحه أجساما مناعية ضد الفيروسات.

وأشارت إلى أن اللقاحات الخاصة بتطعيمات الأطفال، سواء الإجبارية أو الاختيارية ومنها الدفتيريا، لا تقي من الإصابة بكورونا، ومن بين الأعراض التي تصيب الأطفال عند الإصابة بالفيروس، الصداع وتكسير الجسم والالتهابات الرئوية، وأكدتْ ظهورها مع الموجة الأخيرة بكثرة.

بدوره يؤكد الدكتور نبيل فوزي استشاري طب الأطفال، أن نسبة انتشار كورونا بين الأطفال، زادت مع بداية الموجة الثالثة، حسب ما رصده خلال عمله، وأضاف أن الفيروس هذه المرة يصيب الأطفال بجميع الأعراض، سواء الخاصة بالجهاز التنفسي أو الهضمي.

وأشار إلى أن وصف الأدوية لهم، يعتمد على شدة الحالات، لكن حتى الآن لا  يوجد بروتوكول علاج عالمي ثابت لعلاج الأطفال من الفيروس.

ويتفق معه الدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، فيما يتعلق بزيادة إصابات الأطفال بشكل كبير، وتم رصد حالات وفاة  كان أصغرها طفلا عمره عامان، وأوضح أن بعض الأعراض أكثر انتشارا، مثل الالتهابات الرئوية والنزلات المعوية، وهى من أعراض كورونا الخطيرة، حيث تتسبب في حدوث جفاف، وقد يصل الأمر إلى الوفاة نتيجة النزلات المعوية. ونصح الأمهات بالتوجه للأطباء فورا،عند رصد أي أعراض لدى الطفل، لإجراء الفحص الطبى والعلاج، كى يُمكن تجاوز الموجة الثالثة للفيروس دون خسائر كبيرة.