الشيخ حافظ سلامة فترة المقاومة الشعبية
الشيخ حافظ سلامة فترة المقاومة الشعبية


إصابة الشيخ حافظ سلامة بـ«فيروس كورونا»

حسام صالح

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 11:02 م

 

أصيب الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بفيروس كورونا ونقله إسعاف السويس للمستشفى لتلقي العلاج.

وقالت مصادر مقربة من الشيخ حافظ انه نقل مساء اليوم بعد محاولات باقناعه الذهاب للمستشفى بعد رفضه الانتقال لمستشفيات السويس. 

ونقل رجال الاسعاف في السويس الشيخ حافظ سلامة إلى مستشفى عين شمس التخصصي لتلقي العلاج إذ يعاني من فيروس كورونا وظهرت عليه اعراض ضيق في التنفس وانخفاض نسبة الاكسجين في الدم.

وقالت مصادر مقربة من شيخ المقاومة الشعبية انه يتلقى العلاج داخل قسم الرعاية المركزة بعزل المسنين بمستشفى عين شمس التخصصي.

ونفى المصدر ما تردد عن وفاة الشيخ سلامة إذ يتلقى العلاج داخل العناية المركزة وحالته غير مستقرة.

وأضاف المصدر انه سيتم نقل سلامة إلى من عين شمس التخصصي إلى دار الرعايه لكبار السن بمستشفى الدمرداش بمرافقة طبيب.

ولد حافظ علي أحمد سلامة في 25 ديسمبر عام 1925م بمدينة السويس، وكان الرابع بين أبناء الحاج علي سلامة تاجر الأقمشة.

وكعادة معظم أهل مصر وقتها أرسله أبوه إلى أحد الكتاتيب وبعدها انتقل إلى المراحل التعليمية المختلفة إلى جانب عمله في محل الأقمشة الذي يملكه أبوه.

وأثناء الحرب العالمية الثانية التي دارت رحاها بين قوات الحلفاء والمحور كانت السويس -مدخل القناة- هدفًا لسلاح الطيران الألماني، وباعتبار أن مصر خاضعة للاحتلال الإنجليزي في هذه الظروف اضطر والد "حافظ" أن يهجر السويس بأسرته مع كثير من الذين هجروا المدينة مع تصاعد أحداث الحرب.

رفض حافظ سلامة وكان عمره وقتها 19 عامًا الهجرة إلى القاهرة وألح على والده البقاء في المدينة لكي يباشر العمل في محل الأقمشة بما يوفر نفقة المعيشة لأسرته في القاهرة، فبقي في السويس ليرى بعينه ويسمع بأذنه فصلاً من أحداث الحرب العالمية الثانية، ولم ينأ بنفسه عن المعركة بل اختار دورًا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأهداف المدمرة. ولقد أنضجت الحرب تصور حافظ سلامة للواقع السياسي ومنحته الجراءة في مواجهة المواقف الصعبة لينتقل بعد ذلك لدور أكثر أهمية وأشد خطورة..

ففي عام 1944م كانت مقاومة الشباب الفلسطيني للاحتلال تشتد بعد ما نكث الإنجليز وعدهم بالانسحاب بسبب ارتباطهم بوعد بلفور وكان حُجاج فلسطين يمرون على مدينة السويس أثناء ذهابهم إلى الأراضي المقدسة عن طريق خط السكة الحديد الذي كان يصل بين القدس وميناء السويس، وتعرف "حافظ" على أحد هؤلاء الفلسطينيين الذي طلب منه مده بكميات من حجارة الولاعات التي تستخدم في عمل القنابل. وفي إحدى المرات قبض على حافظ وبعض رفاقه أثناء قيامهم بهذه العمليات وحوكموا محاكمة عسكرية قضت بسجنهم لمدة 6 أشهر مع الأشغال.. وبعد توسط بعض أمراء الأسرة المالكة في مصر تم الإفراج عنهم بعد 59 يومًا من هذا الحكم.

وحين وقع العدوان بدأ حافظ سلامة في بث جرعات إيمانية وروحية في قلوب المواطنين من خلال توجيه قوافل من كبار الدعاة في مصر لغرس مبادئ الإسلام في حب الشهادة وحتمية استعادة الأرض المسلوبة.

ويمكن أن يعد الدور الذي لعبه حافظ سلامة أثناء حرب أكتوبر عام 1973 من أهم أدوار حياته لما كان له من أهمية في تاريخ مصر والأمة العربية.. يصف سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب هذا الدور قائلاً: "إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23- 28 أكتوبر عام 1973م عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الصهيوني وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة