أسماء أحمد عوض الله منطقة دمياط
أسماء أحمد عوض الله منطقة دمياط


بقلم واعظة

حتى لا يضيع رمضان

الأخبار

الأربعاء، 14 أبريل 2021 - 06:13 م

اللسان مفتاح القلب وطريق الإيمان، حجمه صغير لكن جرمه كبير، قد يكون سببًا للسعادة، وقد يكون سببًا للشقاء،والقلوب صناديق مغلقة لا يطّلع عليها أحد سوى الله، ولكن القادر على الإفصاح عما بداخل القلب هو اللسان؛ فإذا كان القلب مليئا بالإيمان نطق بالكلمة الطيبة فيرتفع بها إلى أعالى الجنان، وإن كان القلب ضعيف الإيمان مريضا بحب الشهوات نطق بالكلمة الخبيثة فيهوى بها فى نار جهنم.
لذلك نبّه الله عز وجل وحذّر من زلات اللسان وعثراته فبيّن أن كل كبيرة وصغيرة تُحصى علينا وتُسجَل فى كتابٍ عند من لا يغفل ولا ينام، قال تعالى: «ومَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ»( ق: ١٨).
فنحن الآن فى رمضان نكثر من الخيرات بين صيام وصلاة وقيام الليل وذكر لله؛ ولكن هذه الأعمال الكبيرة بثوابها العظيم قد تضيع منّا، وتصبح هباءً منثورًا بسبب جرم هذا اللسان فقد روى أن امرأة ذُكرت عند رسول الله - بكثرةِ صلاتِها وصدقتِها وصيامِها غيرَ أنَّها تُؤْذِى جيرانَها بلسانِها، فقال النبى - لا خيرَ فيها هيَ فى النارِ».(رواه أحمد)
فكثرة الصيام والصلاة والصدقة لا تصح مع أذى اللسان.
فإذا صام الإنسان فليصمْ عما حرم الله أولًا قبل الصيام عما أحله، وليصم اللسان عن الفسق والفجور والغيبة والنميمة وشهادة الزور، قبل الصيام عن الطعام والشراب.
وعلى الإنسان أن يراقب لسانه ويحفظ كلماته ويزنها قبل النطق بها، وأن يتحدث بالقول الطيب الحسن النافع له فى الدنيا والآخرة فقد قال تعالى:« وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِيَ أَحْسَنُ» (الإسراء ٥٣).
فإن كنت مسلمًا ومؤمنًا حق الإيمان فليَسلم الناس من أذى لسانك، ولتكن كلمتك طيبة تسعى بها لإبقاء المودة والحب والسلام بين الناس ولتضع نصب عينيك حديث النبى ﷺ « المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ» رواه البخاري.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة