كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيس والحفاظ على هوية الوطن

كرم جبر

الأربعاء، 14 أبريل 2021 - 06:25 م

الدولة الوطنية التى يحرص الرئيس على الحديث عنها فى خطابه السياسى، هى طوق الإنقاذ فى المحن والأزمات، وكان الاحتماء بها ضرورياً فى السنوات الصعبة، وأنقذ الله مصر من جحيم الربيع العربى، لأنها عضت بالنواجز على أركان الدولة الوطنية.
أهم عناصرها الحفاظ على أمن واستقرار المصريين وتحقيق مصالحهم العليا، وتعظيم دولة قوية تصون كرامتهم وكبرياءهم، وتحفظ ترابهم الوطنى وترفع علمها خفاقا فى السماء، ولا يتحقق ذلك إلا بوطن متعاف اقتصاديا ومتحرر سياسيا.
ومصر تسابق الزمن لبناء نهضتها الكبرى، ويستيقظ المصريون كل صباح على افتتاح مشروع جديد، يحمل الخير ويتيح فرص عمل جديدة، والأهم ارتفاع درجات الثقة بين الدولة والمواطنين، فلا وعود وإنما إنجازات على أرض الواقع.
ولم تكن الدولة الوطنية مجرد شعار، وإنما برنامج عمل شاق لاستعادة القوة التى تُلزم الجميع باحترامها، ولا يتحقق الاحترام إلا بالاحتفاظ بمكونات الإبداع والتفرد.
وبدأت العودة إلى مصر القوية بسنوات شاقة من العمل والإنجازات، تحمى البلاد من «مدّ اليد» لصديق أو شقيق، وتعظيم مفهوم الاحترام، والدول مثل الأفراد لا يُبنى احترامها إلا على عوامل قوتها ووقوفها على قدميها.
ست سنوات هى قصيرة فى عمر الزمن، ولكنها عظيمة فى حجم الإنجازات، فلم تضيِّع الدولة دقيقة واحدة إلا فى العمل الشاق، وكان ضرورياً أن يأتى وقت الحصاد.
وعمود الدولة الوطنية جيش قوى يجسد القدرة على حماية مصالحها وصون أراضيها واستقلالها، وتحقيق "استراتيجية الردع" دون حروب، التى تستند على افتراض مفاده أن القوة هى أفضل علاج للقوة، فقوة الدولة هى العامل الأساسى لكبح جماح الآخرين، وقدرتها على فرض إرادتها.
وحافظ الرئيس على هوية الوطن ولحمة نسيجه، بتعزيز الوقوف على مسافة واحدة من كل المصريين، وترسيخ مفهوم رضاء المصريين جميعاً مسلمين وأقباطا، أن تكون علاقتهم على قاعدة المواطنة والمساواة، وعندما حاول الإخوان اللعب فى الهوية الدينية، خاب سعيهم فى افتعال معارك تشق وحدة عنصرى الأمة.
لم يفهم الإخوان أن المصريين اعتادوا على قبول الآخر، واكتسبوا قوتهم تحت مظلة التسامح، ولم يمارسوا الإقصاء أو الإبعاد أو الاضطهاد السياسى أو الدينى، وأنهم فى ذروة الأزمات يلجأون إلى علم مصر والنشيد ويحتمون بالمخزون الاستراتيجى لهويتهم الوطنية.
سر التفاف المصريين حول الرئيس السيسى منذ ظهوره على مسرح الأحداث، هو إيقاظ الروح الوطنية فى النفوس، والتذكير بأن مصر دولة عظيمة وكبيرة ولها من الأمجاد ما يستحق أن نحافظ عليه، ونضحى من أجله بالأرواح.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة