تصادم سيارة نقل بحافلة رحلات بطريق أسيوط
تصادم سيارة نقل بحافلة رحلات بطريق أسيوط


شهادة ضابط المرور في مصرع 20 شخصا بحادث تصادم أسيوط

إسلام دياب

الأربعاء، 14 أبريل 2021 - 10:33 م

عاينت النيابة العامة حادث تصادم سيارة نقل بحافلة رحلات بطريق "أسيوط/ البحر الأحمر" الصحراوي الشرقي، حال سير الحافلة بالطريق في الاتجاه المعاكس، ما أسفر عن وفاة 20 شخصًا منهم قائدي المركبتين وإصابة 3 من مستقلي الحافلة.

فيما شهد ضابط بإدارة مرور أسيوط بأن الحواجز الموضوعة بالطريق هي قطع بلاستيكية يُغلق الطريق بها دون وضع أي علامات إرشادية أخرى تفيد غلقه، وأن الإدارة محل عمله لم تتلق أي إخطار بغلق المرور بالاتجاه الذي وقع الحادث فيه بالطريق طبقًا للإجراءات المفترض إتباعها ليتسنى للإدارة التأكد من اتخاذ الإجراءات المتمثلة في وضع مصادر للإنارة وعلامات تحذيرية فسفورية ليلًا.

كانت النيابة العامة قد قررت استكمالا للتحقيقات، ندب المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، وندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينات من جثامين المتوفين لاستخلاص البصمات الوراثية منها ومطابقتها مع ذويهم لتحديد هويتهم ومن ثَم اتخاذ إجراءات الدفن.

وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين بالطرق بإحدى كليات الهندسة لمعاينة مسرح الحادث وقوفًا على طبيعة أعمال الإصلاحات فيه والشركة المنفذة لها، ومدى وجوب غلق الطريق كليًا أو جزئيًا من أجلها، ومدى غلقه فعلًا أو إجراء أي تحويلات مرورية فيه ومدى سلامة تلك الإجراءات من الناحية الفنية وتحديد المسئول عن اتخاذ تلك الإجراءات، فضلًا عن بيان الإخلال الذي شاب تلك الإجراءات وعلاقته بوقوع الحادث وتحديد المسئول عنه.

وأمرت النيابة العامة بإرفاق صور رسمية من كافة المخاطبات بين الشركة المنفذة لأعمال الإصلاحات بالطريق والهيئة العامة للطرق والكباري وإدارة المرور المختصة بشأن غلق الطريق وإجراء التحويلات المرورية به، وعاينت النيابة العامة الأجزاء المهشمة من السيارة والحافلة وتبينت تفحم الحافلة وكابينة السيارة بالكامل، ووقفت على تصورٍ مبدئيٍ للحادث، هو سير الحافلة بالاتجاه المعاكس للسيارة واصطدامها بها بعد تجاوزها الحواجز الموضوعة لغلق الطريق.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثامين المتوفين فتبينت تفحم 18 جثمانًا بالكامل، كما انتقلت لسؤال المصابين الثلاثة فشهد أحدهم بأن الحافلة بعد تجاوزها بوابات محافظة أسيوط، سارت في مواجهة سيارات أخرى بطريقٍ خالٍ من الإنارة حتى فوجئت باقتراب السيارة النقل فحاول قائد الحافلة تحذيره بالنفير والإشارات الضوئية، ولم يفلح ذلك في تلافي وقوع الاصطدام.

وكشفت النيابة العامة في عن وجود إصلاحات بإحدى جهتي الطريق مما جعل السير فيه في جهة واحدة، وخلوه من أعمدة الإنارة أو العلامات الإرشادية أو الإشارات التحذيرية التي تفيد بإجراء الإصلاحات عدا بعض الحواجز البلاستيكية ولافتة تشير إلى وجود منحنى بعد الحواجز.. بينما سألت النيابة العامة مهندسًا تنفيذيًا بالهيئة العامة للطرق والكباري، فشهد بوقوع الحادث نتيجة سير الحافلة بالمخالفة في الاتجاه المعاكس، وعدم وجود علامات تحذيرية أو تحويلات بالطريق، مضيفًا أنه في حال إجراء أعمال إصلاحات بالطرق تخطِر الشركة المنفذة للأعمال الهيئة محل عمله وجهة المرور، ولكن الهيئة لم تخطَر من الشركة بغلق الطريق بموجب الإصلاحات الجارية فيه.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة