الخميس، 15 أبريل 2021 - 12:32 م

شهر رمضان ترقب الروح قدومه وتهفو النفس إلى لقائه, تستقبله الناس بفرحه وتودعه بعيد ويتجلى فيهم سمات روحانية ، ومن الناحية العلمية يختلف شهر رمضان عن باقي الشهور.

وأشارت الدراسات العلمية التي نشرت في مجلة أخر ساعة يوم 4 نوفمبر 1970، إلى أن كل الكائنات الحية تصوم فترة من حياتها سنويا، فالنبات له دور يسمى دور "الكمون " والحيوانات والحشرات لها فترة تسمى "البيات الشتوي"، وفي هذه الفترة تصوم النباتات كلها وكذلك الحيوانات والحشرات لتبدأ حياة جديدة بعد صومها أكثر نشاطا وأقوى أثرا.

ولذلك يحدثنا التاريخ أن الله سبحانه وتعالى كان يفرض على البشر سابقا صوما إجباريا بالمجاعات التي كانت تعترض حياة الإنسان على فترات من عمره, يقول العلم أن الصوم الذي كانت تفرضه المجاعات هو السبب في بقاء الجنس البشري حتى الآن، إذ أن الصوم يحافظ على وظيفة التكيف التي ساعدت على عدم انقراض الإنسان وتغلبه على كافة الظروف الطبيعية غير الملائمة لحياته.

اقرأ أيضا|300 مليون سنة .. الحشرات على مر العصور

وقال الدكتور "ألكسيس كاريل": أن نمط الحياة الذي استحدثته الحضارة العلمية عطل عمليات ظلت دائبة النشاط آلاف السنين لدي الكائنات البشرية، إن كثرة وجبات الطعام وانتظامها ووفرتها تعطل وظيفة لعبت دورا عظيما في بقاء الأجناس البشرية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام والصوم، لأن الصوم ينظف ويبدل انسجتنا.

وهكذا يأتي شهر رمضان ليعيد للبشرية وسائل المحافظة على بقاء الجنس البشري وإعادة قوته ونشاطه, ولهذا تهفو النفوس للقاء هذا الشهر الكريم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضًا| الفراعنة صاموا من شروق الشمس إلى غروبها