الخميس، 15 أبريل 2021 - 01:07 م

 كتب :"گمال الدين رضا

كالمتوقع انتهت مهزلة مباراة الترجى التونسى ومولوديه الجزائر حسب السيناريو سابق التجهيز والذى تم إعداده منذ أيام قليلة، وتم الاتفاق على إزاحة الزمالك من بطولة كأس أفريقيا للأندية بالاتفاق المباشر، وجاءت الأدوار حسب الظهور ببطولة مطلقة لفريق الترجى والذى كان بين يديه إضافة صفحة ناصعة البياض لتاريخه ولكن "المتخاذلين" أصروا على تسويد الصفحة بتفويت التعادل غير المستحق للفريق الجزائري.

وبعيدا عن أحداث تلك المهزلة والتى سوف يتم مناقشة أحداث المباراة رسميا على موائد الاتحاد الأفريقى فى كل لجانه المختلفة إلا أن نتائج التحقيقات فى مثل هذه الحالات دائما أبدا لا تجيء بأى نتائج إيجابية على الإطلاق رغم وضوح الرؤية أمام كل من شاهد «مهزلة» ستاد رادس.

والغريب أن الاتحاد الأفريقى «الكاف» كان قد أعلن عن تعيين مراقبين غير معلنين أو بمعنى أدق سريين لمتابعة المباراة وكتابة تقارير وافية عن سير اللقاء ورصد أى تلاعب فى أرض الملعب، والتحقق من جدية الأداء طوال الـ٩٠ دقيقة ومراقبة أداء اللاعبين، بالإضافة إلى مراقبة أخرى على قرارات الحكام ومدى تأثير تلك القرارات فى نتيجة المباراة، وخلال ساعات سيتم وضع كل هذه التقارير أمام لجان التحقيق بالاتحاد الأفريقي، وإن كانت النتيجة لن تختلف حتى ولو تمت إدانة الفريقين، وسيتم الاعتماد بصورة نهائية على تقرير حكم المباراة وأيضا تقرير المراقب.

وجاء فوز الزمالك فى آخر لقاءاته وظهور لاعبيه بمستوى جيد أمام تونجيث ليزيد من الجراح بسبب ضياع فرصة التأهل إلى دور الثمانية لكأس أفريقيا بعد التفريط فى ٦ نقاط خلال مباراتى الزمالك أمام الترجى فى الذهاب والعودة بسبب العديد من الأزمات، والتى وصفها البعض بالأزمات الإدارية داخل النادى وبسبب حالة اللامبالاة التى أصابت اللاعبين فى الفترة الانتقالية بين المجلس السابق واللجنة الحالية، وضياع حقوق اللاعبين وضياع الوقت والمجهود فى مناقشات ومفاوضات مع بعض النجوم من أجل البقاء والتجديد، وهى الفترة التى وصفها أبناء الزمالك أنفسهم بأنها فترة «السقوط».

وتحاول اللجنة المسئولة عن إدارة الزمالك الآن إعادة بث الثقة فى نفوس اللاعبين خاصة بعد الأداء الجيد خلال المباراتين الأخيرتين فى دور الـ١٦ لكأس أفريقيا أمام مولوديه ثم أمام تونجيث السنغالى وقدرة الفريق على تحقيق نتائج جيدة وكذا تحقيق ٦ نقاط كاملة.

ومن ناحيته طوى الأهلى سريعاً صفحة اللقاءات الأفريقية ومنذ فترة وحتى قبل مباراته الأخيرة أمام سيمبا التنزانى فى الجولة الأخيرة كان الأهلى يخطط للقاء القمة يوم الأحد القادم، وهناك أكثر من خطة وأكثر من مواجهة محكمة أعدها الجهاز الفنى للأهلى مستغلا «راحة البال» بالوصول إلى المرحلة الأعلى فى كأس أفريقيا ومستغلا الروح المعنوية العالية التى وصل إليها اللاعبون، وذلك استعدادا للقاء القمة المرتقب فى صراع بطولة الدورى الممتاز، ويراهن موسيمانى على جاهزية اللاعبين وروحهم العالية قبل المباراة والتى يعتبرها مصيرية للحفاظ على درع الدورى ومواصلة الانتصارات، وكل اللاعبين فى تمام اللياقة الفنية والبدنية حسب التقارير التى وضعها موسيمانى أمام محمود الخطيب فى آخر لقاء جمع الطرفين، فى محاولة جدية لرئيس الأهلى لرفع معنويات اللاعبين أكثر وأكثر وإن كان الاجتماع تركز حول طلبات المدرب فى دعم الفريق ببعض اللاعبين ووضع قائمة من اللاعبين الأجانب أمام الخطيب لإبداء الرأى واتخاذ القرار.