جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


البابا تواضروس: ختان الأنثى أمر غير موجود في كل أدبيات الكنيسة

مايكل نبيل

الخميس، 15 أبريل 2021 - 03:41 م

أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم مبادرة لدعم الفتيات والسيدات المكافحات اللائي يحققن إنجازات لأنفسهن ولأسرهن، تحت عنوان "هي تستطيع".


واستضاف المقر البابوي بالقاهرة فعاليات إطلاق المبادرة التي تقوم على تنفيذها أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالاشتراك مع المكتب البابوي للمشروعات.

ورحب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برؤساء المجالس القومية وممثلينها، والسفراء وممثلي هيئة الأمم المتحدة، وجميع الهيئات المشاركة في هذة المبادرة . 

اقرأ أيضا| الكنيسة القبطية تطلق ثلاث وثائق لحماية ودعم المرأة والأسرة 

وقال قداسة البابا خلال كلمته إن للمراة مكانة كبيرة جدًا في حياتنا، لذا بعض الأدباء يقولون عن المرأة أنها كائن وسط بين البشر والملائكة باعتبار أن الله عندما خلق آدم ثم كانت الخطوة الأعلى هى خلقة المرأة من جنب آدم، وصارت للمرأة مكانة كبيرة وتمثلها القديسة مريم العذراء في الإيمان المسيحي.


وأضاف قداسته قائلا: "إننا ننظر إلى القديسة مريم العذراء ونقول عليها لقب من أهم الألقاب أنها "فخر جنسنا" أن من يمثل الجنس البشري أمام الله كانت هذه القديسة مريم العذراء ولها مكانة كبيرة، لذا نحن في الكنيسة نعيش هذه المبادرات ليس اليوم فقط بل من قبل اليوم ونحاول أن نأكدها وندعمها وننشرها على الدوام".

وأكد قداسته أن العنف ضد المرأة هو أمر مرفوض تمامًا وبكل صورة من الصور، والمرأة كائن لطيف ويقول الكتاب المقدس عن المرأة إنها الإناء الأضعف، وكلمة الأضعف بمعنى الإناء الرقيق تحتاج إلى عناية خاصة، والعنف ضد المرأة كبيرة أم صغيرة وبأي صورة من الصور غير مقبول، لذا نوصي بعدم استخدام الضرب مع الأطفال وبالأخص البنات لأن ذلك العنف تأثيره خطير جدًا في حياة الأطفال فالعنف مرفوض.

واستكمل قداسته حديثه قائلا: "ختان الإناث هي ممارسة لا نعرف أصلها ودخلت في مجتمعنا مثل الجرثومة وانتشرت في بعض الأماكن، وجهود الدولة بكل مؤسساتها ومع مساعدات الهيئات التي تهتم بهذا المجال بلا شك سوف تتوقف هذه الممارسة، ونوقش هذا الأمر في مجلس النواب المصري وأصبح أمرًا واضحًا جدًا أنه جريمة ويعاقب عليها من قام بها ومن اشترك فيها ومن ساعد عليها ومن نشرها. 


وأشار قداسته الى أن ختان الأنثى غير موجود في كل أدبيات الكنيسة القبطية وفي تاريخها وهذا أمر مرفوض تمامًا، متابعا أن تنظيم الأسرة هو تنظيم للمجتمع كله، ومجتمعنا المصري يقوم بمشروعات للتنمية ودور الحكومة هو الاهتمام بالتنمية، ولكن جهود التنمية تأكلها الزيادات السكانية وهذا يضعف الدولة ولا يقويها، مؤكدا أن الكنيسة تشجع تنظيم الأسرة لكي ما نحارب الكم بالكيف، الكم دائمًا ضعيف ولكن الكيف دائمًا قوي، الكيف القوي هو الذي يبني المجتمع.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة