الخميس، 15 أبريل 2021 - 04:00 م

محمد نور شتا

الحباش هي أكلة شعبية لا يعرف سرها سوى أبناء مدينة دمنهور بالبحيرة، ويتزايد الإقبال عليها في شهر رمضان، فتوضع على المائدة مع أي طعام كنوع من المقبلات، كما تصلح أيضًا لتكون وجبة مستقلة في حد ذاتها وعلى الرغم مكونات «الحباش» التي تبدو بسيطة وتشتمل في الأساس على الطحينة الحمراء والطماطم والزيت الحار وبعض التوابل، إلا أن تجهيز طبق الحباش الأصلي له مواصفات خاصة لا يعرفها إلا من تذوقها.

ويتوافد المئات من أهالي البحيرة كل يوم فى شهر رمضان على محلات الحباش بسوق سيدى مجاهد بمدينة دمنهور لشراء وجباتهم الجاهزة من مأكولاتهم المفضلة خاصة الحباش الحراق.

رصدت «بوابة أخبار اليوم» تفاصيل هذا المشهد الرمضاني عن قرب وتحدثت مع المواطنين وصانعي وجبة الحباش لمعرفة مكوناته وكيفية تصنيعه وسر إقبال المواطنين عليه.

وقال الحاج أحمد حسن الجمل، صاحب محل حباش بدمنهور: «الحباش يرجع تاريخه لعام 1940 وكان جدي الشيخ أحمد جمعة الجمل هو أول من صنع الحباش في مدينة دمنهور وعندما تذوقه المواطنين أصبح وجبة أساسية حيث يصنع الحباش من 25 نوع توابل من ضمنهم الكوركوم وحاليًا سعر الكيلو السادة 40 جنيه والمحوج 60 جنيه ويدخل مع جميع الأكلات مثل الطحينية والبابا غنور والفول والجبنة الحدقة بالطماطم».
 
وأضافت أم حسن بائعة الحباش: «الإقبال على الحباش بيزيد في رمضان، لكن برضه في الأيام العادية الناس بتجيبه والموظفين بياخدوه يفطروا بيه جنب الفول والطعمية ويدخل مع جميع الأكلات».

وأوضح محمد الجمل، صنايعي حباش : «طبق الحباش يتم تصنيعه من «طماطم وبقدونس وشبت وملح وكمون وبهرات وشطة وحباش بودرة وطحينة حمرا وخلطة ثوم ومياه وشطة مفرومة وخل وليمون».

ووصف كريم أبو عمر، صنايعي حباش طريقة تصنيع الحباش قائلا : «أن المسألة مش مكونات وبس ده نفس وسر صنعة ورثناها عن الأجداد»، بهذه الكلمات يمكن تلخيص رأي أشهر صناعي «الحباش» بالبحيرة تلك الوجبة الشعبية الأولى التى تتميز بها مدينة دمنهور خلال شهر رمضان وأن الحباش أصبح وجبة مفضلة للكثير من العائلات على مدار العام ولا تقتصر على شهر رمضان فقط، وتؤكل مع «أم الخلول» والخبز البلدي.

البحيــرة.. الحبـــاش وأم الخلـــول طبـــق رئيســـى