عمرو خالد
عمرو خالد


 كيف تتقي الله وتتحكم فى رغباتك وشهواتك؟ .. عمرو خالد يجيب

إسراء كارم

الخميس، 15 أبريل 2021 - 04:31 م

وصف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، التقوى بأنها "عملية تنقية داخلية مستمرة لصيانة وتجديد النفس في معاملة الله والناس، وهي مدخل للسلام النفسي والصفاء الروحي لأنها تسد الفجوة بين الظاهر والباطن- القول والفعل- المعتقد والسلوك، "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَالله أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ".

وقال في ثالث حلقات برنامجه الرمضاني "منازل الروح"، إنه عندما تتسع هذه الفجوة في حياة الإنسان يشعر بحالة من التعب والوهن الشديد، كأنه يحمل جبلاً فوق كاهله كل يوم، بينما تعمل التقوى على سد الفجوة، أو تقليلها بشكل كبير، بما يؤدي إلى السلام النفسي والطمأنينة.

أوضح خالد أن التقوى هي انضباط روحي اختياري نابع من رؤية الله ومحبته وليس الخوف منه أو التهديد بعقوبته، فعندما تحب أن يراك الله في أحسن صورة تستجيب طواعية لفكرة التقوى".

وأشار إلى أن "مدخل التقوى ليس التشدد والخوف والتهديد ولكن المدخل هو حب الله: رؤية الله".

وتابع: "لو تعاملت مع التقوى بخوف لن تصل إلى المغزى المطلوب منها، لأن نظارة الخوف ستجعلك خائفًا عندما يكون هناك ضرر، وبمجرد أن ينتهي يتوقف".

واستدرك خالد قائلاً: "عندما تكون التقوى بحب ستصل بك للإحسان، بعكس ما تكون بخوف، لن تصل بك للإحسان وجماله".

وذكر أن "التقوى تحرك الحب والحياء أكثر من أي خوف: "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ"، الأمل في رضاه والحياء من غضبه. أراد الله ربط التقوى بالحب، وليس بالخوف لذلك الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة".

واستطرد: "لو وجدت نفسك تميل للتقوى، اعلم أن الله يحبك "فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَاۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"، أحبهم الله فألزمهم كلمة التقوى".

وبين خالد أن التقوى هي طريق الإحسان لأن الإحسان: كأنك تراه.. والتقوى: أن يجدك حيث أمرك.. فهي تكون نابعة ومنبثقة من رؤية الله.

اقرأ أيضا| ما حكم الإفطار بغير عذر؟.. «الإفتاء» تجيب

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة