محمد صبيح خلال حواره مع «الأخبار»
محمد صبيح خلال حواره مع «الأخبار»


محمد صبيح: مصر منزهة عن الهوى والسيسى الأكثر فهمًا للقضية الفلسطينية

أسامة عجاج

الخميس، 15 أبريل 2021 - 06:15 م

نصف قرن أو أكثر قضاها محمد صبيح يحمل هموم وطنه فلسطين يدافع عن حقوق أبناء شعبه فى الحياة مثل كل البشر انتهى زمن الاحتلال فى العالم وبقيت فلسطين تحت قبضة عدو بغيض إسرائيل لم نعد نسمع عن الفصل والتمييز العنصرى ولكن الأمر مستمر مع الفلسطينيين بدأت مسيرته فى اتحادات الطلبة الفلسطينية حتى وصل إلى أن يكون أمينًا عامًا مساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين مرورا بالعديد من المهام النضالية كأمين سر للمجلس الوطنى الفلسطينى وللمجلس المركزى لحركة فتح والمجلس الاستشارى كما مارس العمل الدبلوماسى سفيرا ومندوبا لبلاده فى الجامعة العربية وعميدًا للسلك الدبلوماسى العربى لسنوات عديدة.

وقبل أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التقته الأخبار ليحكى لنا تفاصيل كواليس الحوارات الفلسطينية التى استضافتها القاهرة فى الشهر الماضى والذى شارك فيها بصفته أمين سر للمجلس الوطنى، تشعب الحديث ما بين مستقبل القضية الفلسطينية وواقع الانتخابات القادمة بمستوياتها الثلاثة البرلمانية ثم الرئاسية وبعدها المجلس الوطنى تحدث الرجل مطولًا عن تاريخ الدعم المصرى للقضية الفلسطينية منذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتوقف عند جهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ووصفه بأنه من القادة الأكثر تفهمًا لتفاصيل القضية الفلسطينية حذر من مخاطر دخول فتح بأكثر من قائمة واعتبرها تقسيما للمقسم داعيًا إلى البحث فى إصلاح الحركة داخل الأطر القيادية للحركة مستبعدًا رغم كل ذلك سيناريو آخر انتخابات فلسطينية فى عام ٢٠٠٦ وفازت بها حماس وأعقبها الانقسام الفلسطينى مطالبا بدور دولى فى الضغط على إسرائيل للقبول بإجراء الانتخابات فى مدينة القدس باعتباره شرطًا أساسيًا لإتمام عملية الانتخابات وأعرب عن تفاؤله عن موقف جديد لإدارة بايدن تجاه القضية الفلسطينية بعد كل التخريب الذى قام به ترامب تجاه الفلسطينيين


وجود ثلاث قوائم لفتح «تقسيم للمقسم».. والإصلاح يمكن بحثه فى المستويات القيادية

الانتخابات فى مدينة القدس على المحك وسيناريو ٢٠٠٦ لن يتكرر
نتنياهو خرب عملية السلام... ونأمل فى تغييرات إدارة بايدن ومواقفه

شاركت بصفتك أمين سر المجلس الوطنى الفلسطينى فى جولة الحوار الوطنى الأخير الذى رعته القاهرة خاصة أن إعادة تشكيله كانت إحدى القضايا المطروح للنقاش فما هو تقييمك لأعماله؟

بالفعل حضرت أعماله وكل جلساته والتى تمت فى ١٦ و١٧ الشهر الماضى بدعوة من مصر لاستكمال الحوار الفلسطينى الفلسطينى من أجل المصالحة والوحدة الوطنية وأستطيع أن أقول إن جميع الفصائل أو الأمناء العامون جميعا حضروا هذا الاجتماع وأيضا كان مكانا بارزا فى حضور المجلس الوطنى الفلسطينى لأنه كان البند الثانى فى جدول الأعمال هو البحث فى تشكيل مجلس وطنى جديد قادم ويشكل وحدة وطنية فلسطينية وكان من الملاحظ التجاوب مع جميع الفصائل فى هذه الدعوة ومصر كانت فى قيادة هذا الاجتماع من خلال جهاز المخابرات العامة وفى الحقيقة كان فهما دقيقا وحيادا دقيقا ولذلك القبول كان فى هذا الاجتماع، وهذا الاجتماع مفتوح لم يغلق وإذا كان هناك حاجة فورا يتم اللقاء المهم مصر بالنسبة للوحدة الوطنية قضية أمن قومى مصرى قضية حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية وبالفعل خرجت الاجتماعات بقرارات بناءة ومهمة منها الحرص على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وضرورة إجراء الانتخابات فى كامل التراب الفلسطينى القدس والضفة وغزة وضرورة، التصدى لأى جرافات قد تعيق ذلك خاصة فى القدس تم تم الاتفاق على صياغة آليات تشكيل المجلس الوطنى وهو المرحلة الثالثة من الانتخابات كما وقعت الفصائل المشاركة على ميثاق شرف يحكم العملية الانتخابية.

تشكيل المجلس الوطني

هل لنا أن نعرف الآليات التى تم التوصل إليها لتشكيل المجلس الوطنى الفلسطيني؟

المجلس الوطنى الفلسطينى له قصة طويلة منذ نشأته فى ستينات القرن الماضى بالتوازى مع منظمة التحرير الفلسطينية وشهدت عدة عواصم عربية اجتماعات دوراته وقد لا يكون هذا مجال التوقف عندها بالتفصيل وتم فى الآونة الأخيرة اتخاذ قرار بتخفيض عدد أعضائه واشترطنا كرئاسة مجلس أن يتم عبر وسائل ديمقراطية إما أن نعقد المجلس بكامل أعضائه ويوافق على الزيادة أو أن يعقد المجلس الحالى وهو مكون من ٣٥٠ عضوا وفى أول جلسة تأخد قرارا بإضافة ١٠٠ عضو آخر والأمور جاهزة ومتفق عليها ونحن نعرف أن المجلس يتكون من ثلث يتم انتخابه من الفصائل الفلسطينية المشاركة فى منظمة التحرير وهى من تقدم أعضاءها للمجلس والثلث الثانى للمنظمات الشعبية والاتحادات وهذه تتم عبر انتخابات اعتيادية والأخير من الكفاءات الفلسطينية وهؤلاء يتم اختيارهم من خلال لجنة تضم رئاسة المجلس الوطنى وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين هم لهم حق اختيار تلك الكفاءات ومن المهم هنا الإشارة إلى أن عضوية المجلس الوطنى على عكس كل دول العالم لا تمنح أى مزايا نقدية أو عينية فهى فى نهاية الأمر تكليف وعمل نضالى.

قضية أمن قومي

ذكرت أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومى بالنسبة لها هل يمكننا أن نتوقف عند المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر؟

صحيح فمصر ليست غريبة على هذا الملف بل هى الراعي العربى للقضية الفلسطينية بطلب عربى واضح ونتذكر هنا أنه بعد انقلاب حماس والأحداث التى حدثت فى يونيو من ٢٠٠٧ فى غزة، اجتمعت الجامعة العربية بمشاركة كل وزراء الخارجية جميعا بعد ٣ أيام وأصدرت قرارا بتفويض مصر بهذا الملف بالإجماع، والشىء الثانى أنها منزهه عن الهوى وأنها مقبولة من الجميع، فهذا هو تكليف عربى وليس اختيارا مصريا وبقيت مصر دائما أمينة على القضية الفلسطينية والأمر يعود إلى أحداث التاريخ فمنظمة التحرير الفلسطينية تم الإعلان عن إنشائها من مصر وهى التى رعت أول انطلاقاتها الخارجية فى الزيارة التى قام بها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان برفقته الزعيم الشهيد ياسر عرفات عام ١٩٨٦ وبعد نكسة ٦٧ كان هناك تعاون استراتيجي كامل بالعمل المسلح والعمل السياسى مع جمال عبد الناصر ثم استمر مع السادات ولو تتذكر أنه بعد زيارة السادات إلى القدس حدثت قطيعة ولكن الاتصالات السرية بقيت ما بين السادات وأبو عمار برسائل متبادلة من الطرف هذا للطرف هذا ولم تكون هناك قطيعة كاملة وكانت التوصيات استمرار تواجد بعض القيادات الفلسطينية فى القاهرة لتكون همزة وكنت أحدهم وبدأ الرئيس مبارك سريعا الاهتمام بالملف الفلسطينى وأوقف طرح الحكم الذاتى هذا هو الدور المصرى رغم أننا فى زمن عربى ردىء وزمن دولى صعب وعدو إسرائيلى لا يرغب فى السلام وأعتقد أن مصر تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف فى مقدمتها تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والسعى لبناء محور عربى قوى، فى مواجهة المشاريع الإقليمية الثلاثة الإسرائيلى والتركى والإيرانى.

السيسى والقضية الفلسطينية

تحدثت عن تاريخ الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية فماذا عن الحاضر الذى نجحت فيه القيادة المصرية فى تحقيق إنجاز ملموس باتجاه الوحدة الفلسطينية؟

أعتقد صادقا بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أحد القيادات فى العالم وفى العالم العربى الذى على اطلاع كامل بكل تفاصيل القضية الفلسطينية وأبعادها وتعقيداتها قبل أن يصبح رئيسا لمصر بالتفاصيل الدقيقة الواضحة جدا وبالتالى وهذا يؤثر إيجابيا على أكثر من صعيد فلسطيني منها نجاح فى تقريب وجهات النظر بين الفصائل وإعادة اللحمة الفلسطينية وكذلك على صعيد التعاون مع المحيط العربى مع الأطراف الدولية وأيضا دور ه مع إسرائيل فى وقف كثير من مخططات العدوان على قطاع غزة ومحاولات إقناع إسرائيل بعملية السلام فى ظل وجود قيادة إسرائيل من قبل رجل لا يريد سلاما، لذلك الرئيس السيسى له دور كبير وبعد نظر استراتيجى ليس جديد على الموضوع وأنه يتمتع بصبر كبير فى القضايا وحلها بعمق التفكير فى كافة الأبعاد كل قضية من القضايا لذلك.

هل تعتقد أن هناك مؤشرات لنجاح للجهد الرباعى (مصر والأردن وفرنسا وألمانيا) باتجاه الدفع باللجنة الرباعية الأساسية المعنية فى الدفع للسلام؟

أعتقد أن هذا مهم جدا حيث إن الدور الرباعى واضح تماما إذ تتذكر أن اللقاءات الثلاثية (الفلسطينية الأردنية المصرية) إذا كان على مستوى الرؤساء أو وزراء الخارجية أو على يضاف إلى ذلك استراتيجية أبو مازن التى طرحها بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤتمر الدولى وقد تجاوبت معه أكثر من دولة والدفع الأكبر كان دفعا عربيا للتعامل مع مرحلة ما بعد ترامب الذى شهدت انحيازا أمريكيا ورغم ذلك فان يهود أمريكا الأكثر ذكاء خاصة فى المؤتمر اليهودى العالمى دعا للتصويت ضد ترامب لأنه كان يدفع لتطرف عنصرى بداخل الولايات المتحدة ضد الأقليات فما بالك ضد الفلسطينيين وعندما اجتمع رئيس المؤتمر اليهودى العالمى مع أبو مازن اكد له انه مع السلام ومع المبادرة العربية وبخطى بدعم عربى واسع بهذا التوجه إذا ذهبنا مؤتمر دولى للسلام يبدا بالرباعية الدولية والتى تدفع بها اجتماع رباعى منسق مصرى اردنى فرنسى ألمانى هذا يعطيك مؤشر ان هناك درجة من القبول والنجاح الدولية ويحتاج إلى جهد ويحتاج إلى موقف أمريكى واضح.

جديد إدارة بايدن

هل وجود بايدن المتغير الجديد وانعكاسه على القضية خاصة مع إعلانه دعم حل الدولتين واستئناف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين هل يمثل ذلك بادرة طيبة لانفراجة فى العلاقات الفلسطينية الأمريكية؟

بالتأكيد فنحن ما شهدناه من ترامب شديد القساوة من إغلاق مكتب منظمة التحرير ومنع اى مساعدات منظمة الأونروا والتفريط بحق العودة واللاجئين وكاد ذلك ان يحدث فوضى واضطراب فى المنطقة صحيح ان بايدن لا يستطيع التراجع عن قرار القدس باعتباره قرار قديم من الكونجرس ولكن يمكنه إنشاء قنصلية أمريكية فى القدس الشرقية للفلسطينيين، أقول إنها فرصة لكيفية التعامل مع بايدن ولكن المهم أولًا أن يكون الموقف الفلسطينى موحد ومن هنا لابد أن يكون فى وحدة وفى انتخابات شفافة ثانيًا أن يكون هناك موقف عربى متماسك فالاجتماع الأخير فى الجامعة العربية الأخير نموذجًا لذلك وكان لدور مصر كبير فقد صدر القرار كموقف كافى العربى الموحد.

هل استمرار نتنياهو كرئيس للوزراء رغم نجاحه المحدود فى الانتخابات الأخيرة قد ينعكس سلبا على مسار الاحداث والوضع الفلسطينى فى الفترة القادمة؟

الذى خرب قضية السلام هو السيد نتنياهو ولقضايا شخصية وليبقى فى الحكم ويستعمل كل الحيل غير الشريفة ويدعمه هناك تيار يميني فى المدارس الدينية متطرف للغاية فى إسرائيل مع تيارات أخرى فى الولايات المتحدة مع الإقرار بوجود شخصيات يهودية فى العالم كثيرة تقف ضد نتنياهو وأسلوبه فأعتقد أنه إذا أحسنا الاتصال عربيا ودوليا مع أطراف النزاع سيكون هناك نوع من التحرك الإيجابى فى القضية وإذا كان الموقف الروسى والصينى والأوروبى فانت أمام تكتل دولى قد يؤثر إذا ما استطاع بايدن أن يتحرر من القيود غير العادية الموجودة.

الانقسام المحزن

نعود إلى قضية الساعة على الساحة الفلسطينية هل تعتقد أن حركة فتح قد تكون المتضررة الأكبر من هذه الانتخابات فى ظل وجود ثلاث قوائم محسوبين على فتح؟

هو أمر محزن للغاية لأننا ندعو للتوحد وهم يدعون للتفكيك كما أنه غير مبرر فهو كتقسيم المقسم فالذى يريد الإصلاح عليه أن يتوحد فى تلك المرحلة على الأقل خاصة أن هناك مجلسا وطنيا وتشريعيا قادما وانعقادا لمؤتمرات الفصائل ويمكن من خلالها طرح أفكار الإصلاح خاصة فى أصعب مرحلة مرت بها القضية الفلسطينية وأنا أناشد الجميع من هذا المنبر غير المنحاز من جريدتكم الغراء أن تنقلوا رسالتى للجميع الآن نحن فى حاجة للتوافق الفلسطينى العام وأن نكون يدا واحدة وأن نتعاون ونصلح فيما بعد الانتخابات وسندخل معركة حاسمة فى القدس وبالتالى علينا أن نعلم ما هى نتيجة تشتتنا فى فتح وهى الحركة الأم وهى التى حملت المشروع الوطنى الفلسطينى وحركة فتح لديها اللجنة المركزية تم انتخابها من المؤتمر ولدينا مجلس ثورى ولابد أن يكون القول الفاصل فى هذه المستويات القيادية.

هل تعتقد أننا أمام تكرار سيناريو ٢٠٠٦ حيث فازت حماس بالأغلبية فى الانتخابات البرلمانية وحصل ما حصل الذى مازال الشعب الفلسطينى يدفع ثمنه؟

إن شاء الله لا، ما زال هناك جهد لإعادة اللحمة إلى فتح بكل تنويعاتها لأن فتح اسم كبير جدا وراءه شهداء، وراءه أسرى وهو من دفع الثمن من الستينات حتى الآن فأعتقد أن يوم الانتخابات ستكون الأوضاع والنتائج طيبة خاصة أن هناك جهدًا يسير فى نوع من التفاهم والتوافق وإلا فإن الجميع سيتحمل أوزار ما قد يحدث.

مواقف حماس

مازال السؤال مطروحا هل تعتقد أن حماس هى المستفيد الأكبر من هذا الانقسام؟

الحمد لله أن حركة حماس وافقت على الانتخابات وتتحدث عن وحدة وطنية وأعتقد أن هذا أمر طيب رغم أن هناك من يشكك فى النوايا وأنا اقول ايا كان عندما نجلس ونواجه عدو واحد لا يريدنا جميعا علينا أن نتفاهم وبدرجة واحدة من الوحدة الوطنية.

هناك مخاوف من تقارير. تتحدث عن أن السلطة الوطنية قد تلجأ إلى إصدار قرار بتأجيل الانتخابات فى ظل هذه الظروف خاصة وأن إسرائيل لم توافق حتى الآن على إجراء الانتخابات فى القدس؟

إن المحك الآن هو الإصرار على إجراء الانتخابات فى القدس باعتباره أمرًا. فى غاية الأهمية والضرورة فغياب القدس أو استثنائها من الانتخابات يعنى أنك سلمت ووافقت ولو ضمنيا على قرار غير شرعى وهذا خطير جدا ومازال هناك وقت لاستكمال جهدنا بعد للضغط على إسرائيل للموافقة على الانتخابات ويجب أن يكون الدور الأوروبى أقوى وأكثر والدولى وكذلك موقف أمريكا والتى راعت اتفاق أوسلو وروسيا وكل المجموعة الدولية فى الأمم المتحدة فلذلك لابد من عمل دبلوماسى لمواجهة هذا التعنت من نتنياهو فهو يسعى لمزيد من الاضطراب والتوتر فى المنطقة عموما الكلمة النهائية والفصل والقرار لم يتخذ بعد هل تؤجل الانتخابات أو تتم الانتخابات فى القدس بطريقة أخرى هناك أكثر من احتمال يجب دراسته بين الفصائل الفلسطينية والدول العربية مع أطراف دولية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة