الخميس، 15 أبريل 2021 - 07:02 م

هو بحق صوت من السماء، فمع انطلاق الإذاعة المصرية عام ١٩٣٤ كان هو الصوت الذى جاء بآيات وقرآن السماء، فى تلاوة فاقت كل التوقعات واستطاع بصوته الملائكى أن يتربع فى قلوب المستمعين، ومنذ تلك اللحظة جاء اللقب الأسمى له ليصبح "قيثارة السماء" إنه القارئ الشيخ محمد رفعت والذى يعد أحد أعلام دولة التلاوة القرآنية.

ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم الإسلامى أجمع والشيخ محمد رفعت من مواليد محافظة القاهرة فى ٩ مايو ١٨٨٢ ورحل عن عالمنا فى نفس يوم ميلاده ٩ مايو ولكن عام ١٩٥٠ ولد الشيخ محمد رفعت كفيفا وحفظ القرآن وهو طفل صغير، وفاقت شهرته بين أقرانه من حفظة القرآن الكريم، وإلى جانب الألقاب التى أطلقت عليه مثل "قيثارة السماء" إلا أن جميع قراء القرآن أجمعوا أنه صاحب "الصوت الباكى" حيث كان يقرأ القرآن ودموعه على خديه من شدة التأثر والخشوع الشيخ محمد رفعت هو سيد قراء هذا الزمان وكل زمان كما قال عنه الشيخ محمد الصيفى نظرا لتمكنه وفطرته وطبيعته الهادئة أثناء التلاوة، وسر جمال وجلال صوته أنه فريد فى معدنه، بل قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها، متفردا عن كل الأصوات الأخرى وعندما سُئل الشيخ محمد متولى الشعراوى عن الشيخ محمد رفعت قال "إن أردنا أحكام التلاوة نجدها عند الشيخ الحصرى، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبدالباسط عبدالصمد، وإن أردنا النفس الطويل فالشيخ مصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعا فهو محمد رفعت".