عون خلال لقائه مع هيل والسفيرة الأمريكية فى لبنان
أمريكا: من يعرقل تعافي لبنان «سيعاقب»
الخميس، 15 أبريل 2021 - 11:06 م
هددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بفرض عقوبات على أطراف لبنانية، إذا "استمرت فى وضع العقبات" التى تحول دون خروج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية.
وخلال زيارته بيروت، حمل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية دافيد هيل الزعماء اللبنانيين المسؤولية عن استمرار الجمود فى المحادثات الرامية لتشكيل حكومة تعالج الانهيار الاقتصادى. وحذر من أن "أولئك الذين يواصلون وضع العقبات" يعرضون أنفسهم لإجراءات عقابية، من دون أن يسمى أفرادا بعينهم.
وبعد لقاءه اليوم الرئيس اللبنانى ميشال عون برفقة السفيرة الأمريكية فى لبنان، دوروثى شيا، اتهم هيل حزب الله وإيران بتقويض الدولة اللبنانية، وأكد أن حزب الله والنشاطات غير الشرعية تمنع قيام دولة سالمة فى لبنان كما أن إيران تمول ذلك.
وأضاف هيل أن سوء الإدارة فى لبنان أدى إلى الحال المتردى الذى وصلت إليه الأوضاع، مشدداً على أنه حان الوقت لتشكيل حكومة توقف الانهيار، وأن واشنطن مستعدة للمساعدة ولكن تريد أن تلمس الإصلاحات.
وقال: "لا يسعنا القيام بأى شىء بناء من دون شريك لبناني"، واعتبر أن "الشعب اللبنانى يعانى لأن القادة فشلوا فى معالجة المشاكل الاقتصادية".
كان هيل قد بدأ زيارته أمس بلقاء مسؤولين وقادة سياسيين لبنانيين بينهم رئيس مجلس النواب نبيه برى، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى.
فى الوقت نفسه، قال المبعوث الأمريكى إن بلاده مستعدة لتسهيل محادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتى أشار إلى أنها ستعود بالنفع على الاقتصاد اللبنانى الذى يعانى أزمة شديدة الوطأة.
وبدأ لبنان مفاوضات فى العام الماضى مع إسرائيل بعد سنوات من المساعى الدبلوماسية الأمريكية، إلا أنها تعثرت.
فى تطور آخر، من المتوقع أن يجرى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريرى مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس خلال زيارته إلى موسكو التى تأتى فى إطار سلسلة جولات عربية ودولية قام بها الحريرى.
وأوضح مصدر دبلوماسى فى موسكو، أن روسيا تؤيّد تشكيلة اختصاصيين برئاسة سعد الحريرى وترفض إعطاء الثلث المعطّل فى الحكومة لأى طرف سياسى كان "فى إشارة إلى رئيس الجمهورية وفريق العهد الذى يُستنتج من مواقفه الحكومية تمسّكه بالحصول على ثلث الوزراء"، لأن هذا الأمر سيُعطّل عمل الحكومة مستقبلاً".
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن "موسكو تؤيّد مقاربة موضوع حجم الحكومة بمرونة، وتعتبر أنه ليس بالضرورة التمسك بعدد محدد للوزراء وإنما التعاطى بمرونة مع هذه المسألة إذا كانت تخدم المصلحة الوطنية.
وكشف المصدر الدبلوماسى أن "العاصمة الروسية ستكون وجهة لعدد من السياسيين اللبنانيين فى الأيام والأسابيع المقبلة".