الخميس، 15 أبريل 2021 - 11:51 م

تشهد مقابر الإشارة بالزقازيق انتهاك حرمات الموتى، عن طريق مجموعة من البلطجية يتاجرون في المواد المخدرة ويسرقون جثث الموتى ويبيعون الجماجم لتجار المخدرات لخلطها وبيعها كأنها "بودرة هيروين"، بجانب انتشار الأعمال المنافية للآداب.

اقرأ أيضا | المشدد 5 سنوات لقتلة نجار بالشرقية
 
وانتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى مقابر "الإشارة"، وخاضت مغامرة لتكشف حقيقة ما يدور خلف أسوارها وبين شوارعها.

في البداية عندما اتجهنا للمقابر من اتجاه "فرن زكي"، حيث وجدنا مجموعة من الشباب يتعاطون المخدرات ثم استمرينا في السير فوجدنا أحواشًا دون بوابات حديدية وعندما سألنا "الحارس" أفاد بأن مجموعة من البلطجية استولوا عليها، كما لوحظ وجود ملابس داخلية نسائية ملقاة على جانب الطريق.

من جانبه، قال شحتة أبو تامر "حارس المقابر"، والذي تحدث عن ما يدور داخلها، قائلا: "بعض الأشخاص يتعاطون المخدرات داخل المقابر ثم يصطحبون النساء بأحد الأحواش، كما تمت سرقة 12 جثة لبيعها لتجار المخدرات"، مختتمًا: ارحموا موتانا يرحمكم الله".
 
كما أكد عدد من الأهالي، أنه يتم السطو على البوابات الحديدية للعديد من المقابر من قبل بعض التشكيلات العصابية، وسط مطالبات للأجهزة الأمنية ومديرية الأمن بضرورة تعيين حراسات لتأمينها.
 
فيما كشف مصطفى عبدالصمد "من أهالي المنطقة" عن اكتشاف سرقة 15 بابًا حديديًا داخل المقابر، موضحا أنها أصبحت مفتوحة دون مراعاة لحرمة الموتى، مؤكدا: "الأبواب تباع لتجار الخردة من قبل بعض العاطلين والمنحرفين".
 
وأضافت نبيلة توفيق "من أهالي الزقازيق"، أنهم تقدموا ببلاغ إلى مركز الشرطة بجانب تقديم شكوى إلى مجلس المدينة بسبب سرقة أبواب المقابر مطالبين ببناء سور حولها وتعيين حراسة عليها.

من جانبه أكد مصدر مسئول بديوان عام محافظة الشرقية، إصدار تعليمات لرؤساء المراكز والمدن والوحدات المحلية، بضرورة قيامهم بمعاينة المقابر على أرض الواقع، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وفرض حراسة عليها مستقبلا.