الدعاء
الدعاء


الدعاء والاستغفار.. سبل رفع الكرب والأوبئة 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 04:04 ص

إسماعيل عبد الرحمن
فيرس كورونا.. الوباء الذي نزل بالعالم ومات فيه ملايين البشر وما زال يهدد الملايين 
في آية من آيات الله عز وجل في عصر قمة التقدم العلمي وطغيان الفجور والمعاصي وهنا بين ابن القيم رحمه الله بعض فوائد الابتلاءات والمصائب في زاد المعاد : المصيبة كأسرة لداء الكبر وقسوة القلب ومن علاجها : أن يعلم أنه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد – من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب – ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً ، فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه كما قيل قد ينعم بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم .

اقرا ايضا|وزيرة الصحة: صرف أجهزة الأكسجين لمرضى العزل المنزلي على نفقة الدولة
أمثال هذه الآيات والأوبئة تلزمنا نحن المسلمين أن نسارع بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى والتمسك بسبل رفع البلايا والكرب والأوبئة في المنهج الإسلامي ومنها  التوبة والاستغفار  فإن المصائب التي تحل بالمسلم مرجعها إلى ذنوب العبد أو تقصيره قال تعالى :
{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } [الشورى: 30] وقال العباس رضى الله عنه في خطبة استسقائه : (اللهم إنك لم تنزل بلاء إلا بذنب ولم تكشفه إلا بتوبة (الاستيعاب في معرفة الصحاب لابن عبد البر)
ومما يؤكد أثر الاستغفار والتوبة في رفع البلاء والعذاب قوله تعالى : «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون» [الأنفال:33].
وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله أنزل علي أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة»
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب (أخرجه ابو داود وابن ماجه والبيهقي )
أما السبيل الثانى فهو  الدعاء والتضرع إلى الله جل وعلا.
قال تعالى : أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون (النمل 62).

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة