راؤول كاسترو
راؤول كاسترو


كوبا تطوي صفحة من تاريخها مع تقاعد راؤول كاسترو من الحياة السياسية

أ ف ب

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 11:11 ص


خلال أيام، لن يكون أي من أفراد عائلة كاسترو في السلطة في كوبا إذ سينهي مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يبدأ الجمعة، ستة عقود من حكم الأخوين اللذين حل محلهما الآن جيل جديد.


بعد وفاة فيدل كاسترو في 2016، سيسمح تقاعد راوول الذي سيبلغ قريبا 90 عاما وسلم الشعلة إلى الرئيس ميجيل دياز-كانيل (60 عاما)، بطي صفحة تاريخية للجزيرة وسكانها الذين لم يعرفوا أي أسرة حاكمة أخرى غير عائلة الثائرين.


قال رامون بلاندي الناشط الشيوعي البالغ من العمر 84 عاما: "راوول لن يكون على رأس الحزب بعد الآن، لكن في حال وجود مشكلة سيكون راوول موجودا، فهو ما زال حيا".


ومن المؤكد أن ميجيل دياز-كانيل "لا يزال شابا" على حد قوله، لكنه "يواجه مشاكل فعلا".


واعتبارا من الساعة التاسعة، سيلتقي مئات من مندوبي الحزب الوحيد في الجزيرة، من كل المقاطعات، لمدة أربعة أيام في العاصمة في قصر المؤتمرات من أجل مناقشة القضايا الرئيسية في البلاد.


ويبدأ الاجتماع المغلق بعد ستين عاما تماما من اليوم التالي لإعلان فيدل كاسترو الطابع الاشتراكي للثورة. وسيتم بثه جزئيا على الأقل على شاشة التلفزيون.


ومن المتوقع أن يعيّن دياز-كانيل أمينا عاما للحزب أهم منصب في كوبا، في اليوم الأخير من المؤتمر، الاثنين.

 

- تذمر اجتماعي -


ومن المفترض أن يتقاعد أيضا مع راوول كاسترو،  بعض أبرز شخصيات الجيل التاريخي الذي صنع ثورة 1959 بمن فيهم الرجل الثاني في الحزب خوسيه رامون ماتشادو فينتورا (90 عاما) والقائد راميرو فالديس (88 عاما).


في شوارع هافانا الخالية من السياح بسبب الوباء، يبدو الكوبيون مشغولين بمسائل مختلفة منها نقص المواد الغذائية والانتظار في طوابير طويلة أمام المتاجر والتضخم الهائل الناجم عن توحيد العملتين المحليتين أخيرا.


وقالت ماريا مارتينيز وهي متقاعدة تبلغ من العمر 68 عاما "آمل أن يتحسن الوضع مع عقد المؤتمر لأن الأسعار أصبحت مرتفعة جدا"، مؤكدة أنه "تمت زيادة الرواتب (...) لكن ذلك لا يكفي".


ويرى نورمان مكاي المحلل في وحدة "ايكونوميست إنتليجنس يونيت" أن "رحيل (راوول) كاسترو يشكل علامة فارقة، ليس فقط لأنه يمثل نهاية عائلة استمرت أكثر من خمسين عاما، بل أيضا لأنه يأتي في زمن تمر فيه البلاد بصعوبات واضطرابات اقتصادية كبيرة".


وأوضح: "هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك تغيير جذري في أسلوب الحزب الشيوعي" لكن "يجب أن تسهل الإنترنت مطالب الشفافية والحريات، ما يؤدي إلى ظهور تحديات للحكومة سيصعب على الحزب الشيوعي تجاهلها".


في الأشهر الأخيرة، شهدت كوبا تذمرا اجتماعيا غير مسبوق، مدفوعا بوصول شبكة الجيل الثالث للاتصالات إلى الهواتف المحمولة إضافة إلى تظاهرات نظمها فنانون واحتجاجات أقامها منشقون وجماعات من قطاعات أخرى من المجتمع المدني مثل المدافعين عن حقوق الحيوان.


كذلك، رددت مواقع التواصل الاجتماعي أصداء مطالب الشباب الكوبي بمزيد من الحرية السياسية وحرية التعبير.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة