صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«النقل» في أسبوع.. أهمها توجيه الرئيس السيسي بتلبية مطالب الأشقاء السودانيين

نشوة حميدة

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 01:54 م

 

شهدت وزارة النقل خلال الأسبوع الجاري، عدد من الأحداث المهمة، كان أبرزها زيارة وزير النقل ضمن وفد حكومي إلى دولة السودان لتعزيز العلاقات في مجال النقل والمواصلات، بينما خرج قطار عن القضبان بمنيا القمح عن القضبان مما أسفر عن إصابة 12 شخصا بكدمات وإصابات بسيطة. 

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز أحداث الأسبوع، كالتالي:

 

زيارة السودان 
البداية من الأحد الماضي، حيث أجريت في الخرطوم، مباحثات في مجال النقل، ترأس الجانب المصري فيها وزير النقل المهندس كامل الوزير، والجانب السوداني وزير النقل والبنية التحتية السوداني المهندس ميرغني موسى.

 

وقال وزير النقل المهندس كامل الوزير، في افتتاح جلسة المباحثات، إن شرياناً جديداً من شرايين التواصل والحياة بين الشعبين المصري والسوداني، ممثلا في الربط السككي، سيرى النور قريبا، لافتاً إلى أن وزارة النقل انتهت من الدراسات الأولية، وهناك دراسات تجري على الأرض مع جامعة القاهرة في هذا الشأن.

 

وأضاف: «الأموال مرصودة وأنا شخصيا حصلت على تصديق من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أي مشروع، له مردود إيجابي على علاقة الشعبين وخدمة مصالح الشعبين، ينفذ فوراً».

 

وأوضح أن هناك عملاً يجري لاستكمال الطريق الواصل من القاهرة إلى أسوان وهو طريق يتكون من 6 حارات في كل اتجاه بإجمالي، 12 حارة مرورية، وسيستكمل إلى الحدود الدولية، ولا مشكلة أبداً في الإعتمادات المالية، ونحن جاهزون إلى كل ما يحتاجه الأخوة في السودان.

 

مؤكدًا قناعة مصر بأن مصلحة البلدين واحدة ومصيرنا واحد، لذلك يتم تنفيذ كل ما هو مُمكن في سبيل الحافظ على المصير المشترك والهدف الواحد، لافتاً إلى التعاون في مجال قطاعات النقل البري أو النهري أو البحري وحتى الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية، وهو قطاع كبير جداً في مصر وموجود الآن في السودان.

 

وقال وزير النقل إن المناطق اللوجستية موجودة، لكن يجب تطويرها للإستفادة منها بالشكل الأمثل، مضيفا: «يدنا ممدودة للأشقاء في السودان، فهدفنا ومصيرنا واحد ونريد ما هو أكبر من التعاون، حيث نسعى إلى شراكة حقيقية بتعاون ودعم من وزير النقل ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، تنفيذاً لتوجيهات ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان».

اقرأ أيضاً|

 محطة ميناء الإسكندرية متعددة الأغراض.. خطوة لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة

 

وفي ختام كلمته، أعرب وزير النقل عن شكره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من الجانب السوداني.

 

في غضون ذلك، قال وزير النقل المهندس كامل الوزير، في تصريحات صحفية لعدد من وكالات الأنباء وتلفزيون السودان القومي، إنه يزور السودان الشقيق على رأس وفد من الحكومة المصرية بصحبة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووفد من وزارتي النقل والمالية.

وأضاف: أتينا إلى بلدنا الثاني السودان الشقيق لبحث كل أوجه التعاون والشراكة بين وزارتي النقل في البلدين، بتوجيه خاص من فخامة رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، كي أتعرف على كل مطالب الأشقاء في السودان في مشروعات النقل المختلفة، سواء البري أو الطرق البرية، أو الكباري أو النقل السككي على السكك الحديد، أو النقل النهري عبر بحيرة ناصر وهيئة وادي النيل والنقل البحري من ميناء بورتوسودان إلى أقرب الموانئ المصرية سواء في برنيس أو في سفاجا أو العين السخنة، وكذلك في مجال الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية.

 

وقال «الوزير»، إن المباحثات ستتناول أيضا الموانئ البرية الموجودة في مصر والسودان على جانبي خط الحدود الدولية لتسهيل تنقل وحركة الركاب والأهالي أو نقل البضائع التعاون في مجال التدريب والتأهيل سواء في النقل البحري أو العمل في الموانئ أو غيره من المجالات، سواء في مجال الإصلاح وتنفيذ عمرات لجرارات وخطوط السكك الحديد السودانية في مصر.

وأضاف: بيننا وبين الأشقاء السودانيين وخاصة في وزارة النقل السودانية علاقات قوية جداً ومتميزة ومتينة، وهى علاقات تترجم وتمثل امتداداً للعلاقات الوثيقة بين الشعبين المصري والسوداني.

 

وأوضح «الوزير»، أن ما تمت دراسته والاتفاق عليه سيتم تنفيذه فوراً، وما لم يُدرس سيتم الانتهاء من دراسته وعرض الدراسات على الحكومتين المصرية والسودانية لرفع الأمر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، للتنفيذ فوراً.

 

وشدد على أنه لا مشكلات تعوق التنفيذ، فالاعتمادات المالية ميسرة ومفتوحة والرئيس السيسي صدق عليها، بهدف تنفيذ أي مشروعات من شأنها زيادة أواصر التعاون والشراكة والمحبة بين الشعبين سواء بإنشاء أرصفة أو موانئ في منطقة وادي حلفاأو في بحيرة ناصر أو في أسوان لربط البلدين الشقيقين عبر بحيرة ناصر ونهر النيل، فضلا عن تدريب العمال السودانيين على أعمال تشغيل الروافع.

وبارك للشعبين المصري والسوداني مشروع امتداد السكك الحديدة المصرية إلى الأراضي السودانية وإلى منطقة وادي حلفا بالتحديد، وإنشاء محطة تبادلية مركزية في منطقة وادي حلفا، لتبادل البضائع على السكتين، لأن السكتين مختلفتان، لكن ستكون هناك محطة تبادلية مركزية ستسمح بتبادل البضائع ونقل البضائع بين الدولتين والركاب وكل احتياجات الدولتين.

وأوضح أن لجاناً فنية مصرية سودانية موجودة منذ أسبوع تقريبا لدرسة المسار، وتم الاتفاق على مسار محدد، سيعرض على الحكومتين ونبدأ التنفيذ فوراً، خاصة في ظل توفر الاعتمادات المالية لدى وزارة النقل، ولا ينقصنا إلا بدء التنفيذ على الأرض في القريب العاجل، حتى يكون هناك مشروع كبير جدا، فمثلما يوجد مشروع هيئة وادي النيل لربط مصر والسودان في مجال النقل النهري، سيكون هناك خط سكك حديد يربط مصر بالسودان، ويكون وسيلة ربط قوية جداً لنقل الركاب والبضائع أيضا.

وقال «الوزير»: في النقل البري سواء داخل الأراضي المصرية أو السودانية، هناك جزء كبير قد يتخطى 1155 كيلومتراً من الطرق البرية تُعبد وتطور وتؤهل لتكون على أعلى مستوى في إطار الطريق الكبير اللي يربط كل الدول الإفريقية من القاهرة شمالاً وحتى كيب تاون جنوباً، مروراً بالسودان الشقيق.

 

من جانبه، أعرب وزير النقل السوداني المهندس ميرغني موسى، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن ترحيبه بالوفد المصري، وشكره على التعاون الذي لقيه من وزارة النقل المصرية والوزير كامل الوزير، في هذا الصدد.

 

وأكد وزير النقل السوداني، أن الهدف من الزيارة هو مناقشة آفاق التعاون المشترك في مجالات الطيران والسكك الحديد والتعاون طويل الأمد بين البلدين.

جلسة مباحثات 
 

وخلال جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين المصري والسوداني، في قطاع النقل، أكد وزير النقل استعداد الوزارة لتلبية كل مطالب الجانب السوداني، في سبيل تطوير قطاع النقل، بين مصر والسودان.

 

وعُقدت الاثنين الماضي بالخرطوم، جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين المصري والسوداني، في قطاع النقل، ترأس الجانب المصري فيها وزير النقل المهندس كامل الوزير، والجانب السوداني وزير النقل والبنية التحتية المهندس ميرغني موسى.

 

كما شارك من الجانب المصري، اللواء حسن الليثي نائب رئيس هيئة مشروعات النقل، المهندس وجدي رضوان مساعد وزير النقل للسكة الحديد ومترو الأنفاق، واللواء مصطفى عامر رئيس مجلس ادارة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، والسفير المصري في السودان حسام عيسى، وأعضاء السفارة المصرية.

وأكد «الوزير»، استراتيجية العلاقات المصرية السودانية، وضرورة توفر الارداة لتطوير النقل بين البلدين، مشدداً على أن المعاونة موجودة من وزارة النقل، بما في ذلك سرعة اتخاذ القرار لتحقيق هذا الهدف.

 

وأكد وزير النقل، أنه سيتم تطوير ميناء وادي حلفا في أقرب وقت، وتنفيذ الخطة الإسعافية التي طرحها الجانب السوداني فوراً، موضحاً أنه بعد تنفيذ تلك الخطة، نحن جاهزون لتطوير تشغيل الميناء.

 

وشدد «الوزير»على ضرورة تطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية وسفنها.

 

وقدم المهندس وليد محمود أحمد مدير عام هيئة سكك حديد السودان، خلال جلسة المباحثات، عرضاً عن مجالات التعاون في قطاع النقل بين البلدين، فضلا عن الربط السككي والمسارات المقترحة لتنفيذه.

 

وتناول العرض الربط السككي، مع مصر عبر وادي حلفا، على أن يتم البدء بالربط من أبو سمبل إلى وادي حلفا، ثم من وادي حلفا إلى أبو حمد بطول 350 كيلومترا، ومن أبو حمد إلى الخرطوم مروراً بعطبرة بطول حوالي 500 كيلومتر.

 

من جانبه، أكد وزير النقل السوداني أن الإرداة موجودة في وزارتي النقل في البلدين، لافتا إلى أن المهندس كامل الوزير معروف عنه أنه رجل تنفيذ انجازات على الأرض، وبشكل سريع، ونحن مستعدون لمواكبة تلك السرعة في التنفيذ.

 

وأكد أن الشراكة بين مصر والسودان في مجال النقل تعكس الدور التنسيقي بين الجانبين، لافتاً إلى أن هيئة وادي النيل يجب أن تكون نموذجا للشراكة الحقيقية بين مصر والسودان.

 

 

وشكر وزير النقل السوداني، الجانب المصري على سرعة الاستجابة بخصوص الإتفاق حول بروتوكول التدريب في مجال النقل والذي بدأ تنفيذه بشكل سريع ويتواصل في تلك الفترة.

 

وقدم الجانب السوداني عرضا عن التعاون مع مصر في مجال صيانة محركات قاطرات هيئة السكة الحديد السودانية في الشركة المصرية لخدمات القطارات «إيرماس»، وتفعيل بروتوكول التدريب والتعاون مع شركة «إيرماس» للتدريب الفني، والاستفادة من خبرات الجانب المصري في هذا المجال والمجالات المقترحة للتدريب في مصر.

البنية التحتية
 

وفي جلسة آخرى، أشاد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، بتطور البنية التحتية وتجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مؤكداً ضرورة تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

 

وتناول اللقاء ما أثمرت عنه المباحثات في قطاع النقل على مدى يومين بين وفدي مصر والسودان، برئاسة المهندس كامل الوزير، والمهندس ميرغني موسى، وكذلك مباحثات الدكتور محمد معيط مع الدكتور جبريل ابراهيم ووزراء القطاع الاقتصادي وعدد من المسئولين في السودان.

 

 

تعزيز العلاقات 
 

وقال المهندس كامل الوزير، إن لقاءه ووزير المالية مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، شهد حديثا بمنتهى الشفافية من أجل التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن توجه الشعبين وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي، بأن نضع كل الامكانيات تحت تصرف الأشقاء في السودان.

 

وأوضح أن التعاون بين وزارتي النقل في البلدين بدأ منذ فترة وفي المرحلة الأخيرة أخد شكل الجدية والتنفيذ على الأرض، وانتقلنا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث توجد لجان مشتركة تعمل منذ الاسبوع الماضي لاستطلاع المشروعات التي ننوي تنفيذها فورا على الأرض.

وأشار إلى أنه يتم استطلاع لمنطقة ميناء وادي حلفا، كونه ميناء مهما جدا، فحركة التجارة التي تأتي من السودان إلى مصر تتم عبره، ولابد أن يتم تطوير الميناء، ولذلك تم وضع خطة صيانة سريعة، وفيما يتم بحث إنشاء رصيف جديد في السودان يليق بمصر والسودان وحجم التجارة المتوقع بين البلدين.

الرصيف الجديد 
 

ولفت إلى أن الرصيف الجديد سيتم تزويده بمعدات تداول وأوناش برجية ومتحركة أو غيره، سواء عن طريق مستثمر مصري أو سوداني، وإن لم يتواجد المستثمر سنوفر أوناش فورا، مضيفا أنه سيتم تطوير المدرى الملاحي نفسه في بحيرة ناصر.

 

ولفت إلى أن هناك توافقا على أن تعود هيئة وادي النيل العريقة، التي تعمل على ربط الشعبين وتعتبر شريان حياة بين البلدين، قوية كما كانت بتدبير عائمات جديدة وصيانة الحالية، وحل مشاكل كل العاملين فيها كي يتم تفرغهم للعمل.

 

وفيما يخص النقل السككي، قال المهندس كامل الوزير، كانت أمنية لنا في مصر وللأشقاء في السودان، إنشاء خط سكك حديدة مشترك، لافتا إلى أنه في مصر السكة الحديد تصل حتى منطقة السد العالي في أسوان، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم التوجه فورا من أسوان عبر غرب النيل إلى منطقة أبو سمبل، ثم إلى وادي حلفا، سواء من شرق أو غرب النيل، وهو أمر يتم دراسته هذا الاسبوع، للوصول إلى تصور حول تلك النقطة مع استشاري المشروع، وهى جامعة القاهرة.

 

وأضاف: سيتم تحديد المسار الأصلح والأسرع والأقصر، والأقل في التكلفة المالية، وفي نفس الوقت المسار الذي يخدم تجمعات سكانية كبيرة، لافتا إلى أنه سنبدأ التنفيذ في الاتجاه من أبو سمبل إلى وادي حلفا في وقت قريب، والتخطيط بالتوازي لمرحلة وادي حلفا - أبو حمد - الخرطوم مروراً بعطبرة.

 

وأشار إلى التعاون أيضا في إصلاح الجرارات ومواتير ومحركات الجرارات السكك الحديد السودانية، حيث تم تعاقد بـ 80 موتور جر و 30 أو 40 مثلهم، تُصان في شركة «إيرماس» المصرية.

 

وأوضح أن هناك اتفاقا أيضا على التدريب العلمي في معهد «وردان»، الذي يعد أكبر معهد لعلم وتكنولوجيا السكك الحديد في الشرق الأوسط، وأنه أبلغ نظيره السوداني، بأن المهعد جاهز من الآن لاستقبال أي أعداد من الجانب السوداني تريد التدريب في كل مجالات السكك الحديدية.

النقل البري 
 

وبخصوص النقل البري، قال وزير النقل، إن هناك طريقا مشتركا يربط البلدين، وفي الجزء الموجود داخل مصر، الذي يمتد على مسافة 1155 كيلومترا، نعمل فيه وفي خلال عامين ماليين سيكون جاهزا ووصل إلى أرقين، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم المضي قدما في هذا الطريق داخل السودان، والربط بعد ذلك مع الشقيقة الأخرى جنوب السودان، وصولا إلى جنوب افريقيا.

 

ولفت إلى طرق أخرى برية موجودة في الربط من خلال معابر قسطل وأرقين وأشكيت، مؤكدا الجاهزية لرفع كفائتها وتطويرها، موضحا أنه في مجال النقل البحري، نحن جاهزون لتدريب وتأهيل الأشقاء السودانيين في هذا المجال في أي وقت.

وقال وزير النقل إن هناك تعاونا في مجال المناطق اللوجستية، كي نستطيع تجهيز الموانئ بمخازن صالحة ومطورة ومستعدة لتخزين البضائع، لافتا إلى أن التعاون سيطال كافة القطاعات.

 

 

حادث قطار المنيا 
وشهد الأربعاء الماضي، خروج قطار ٣٣٩ ركاب القاهرة/ بنها/ الزقازيق/ المنصورة بمنطقة التجديدات بحوش محطة منيا القمح، وتحديدا العربة الخامسة والسادسة من على القضبان، مما أسفر عن إصابة 12 شخصا بكدمات. 

وأعلنت هيئة السكة الحديد أن الأوناش رفعت بوجي العربتين وتم تشكيل لجنة فنية للمعاينة والوقوف علي أسباب خروج بوجي العربتين من على السكة.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة