أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

حروب المخابرات الأعنف

أخبار اليوم

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 06:53 م

ما يجرى فى العالم حاليا من تجسس وتخابر لم تشهد له البشرية مثيلا من قبل.. حروب ساخنة طاحنة رغم السكون البادى على الدنيا وسط انشغال سكان الأرض بمعارك التطعيم وجائحة كورونا!!
حرب التجسس العالمية الأشرس حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة.. والصين وروسيا من جهة أخرى، وهناك تعاون عند حده الأدنى بين المخابرات الروسية الغامضة، ونظيرتها الصينية الأشد غموضا، خاصة فى التجسس الالكترونى أو السيبرانى كما يطلقون عليه.
وتُعد المخابرات الهندية عضوا عاملا نشطا فى نفس النادى الدولى للمخابرات السيبرانية لكنه يبدو صامتا يراقب من بعيد.
ويموج العالم بحروب مخابرات «إقليمية» لا تُعد ولا تحصى تتقاطع على خريطة الدنيا.. ميادينها هى الأرض وفى السماء وعبر البحار والمحيطات.
وبصراحة مُطلقة قصص وانجازات واخفاقات أجهزة المخابرات العالمية وتحركاتها اللحظية لا تنتهي، ولا تهدأ لحظة من ليل أو نهار فى كل أركان الدنيا.. هى كالهواء نتنفسه ولا نشعر به إلا إذا صخبت الأبواب والنوافذ.
فمن كوريا الشمالية إلى إيران، ومنها للمنطقة العربية.. إلى البحر الأسود، ثم أفريقيا شرقا وغربا، للأمريكتين تندلع عشرات الصراعات المخابراتية وكل العيون على كل العيون.. الجميع يتنصت ويراقب، والبعض يصوب ويسدد اللكمات. والبعض يتألم وينزف.. ولكن الصمت «الظاهرى» هو سيد الموقف، والأشباح وحدها هى التى تعلم ما يدور.. أما النوايا والصفقات المقبلة فهى بخزائن الأسرار.
ولكن المؤكد أن كل جهاز وطنى يعمل فى قلب قضايا بلاده ويدافع عنها باستماتة وبطولة نادرة وذكاء فائق الحدة.. فمهما عوت الذئاب أو ضبحت الثعالب وتلصصت الأفاعى وفحّت.. فإن الصقور تُحلّق وترصد وتقتنص وترتوى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة