الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:15 م

لم تفلح كل تحذيرات الأطباء من صعوبة المرحلة الثالثة لجائحة كورونا فى تخفيف زحام التسوق فى المراكز التجارية استعدادا لاستقبال رمضان، ولا أظنها سوف تمنعه فى عيد الفطر أيضا، رغم سرعة انتشار العدوى فى هذا الجو المتقلب بين الفصول الأربعة فى نفس اليوم، واصرار البعض على التعامل مع الكمامة وكأنها شىء اختيارى.
ومازالت المعلومات الكاملة عن الفيروس وتحوره لم تتأكد بعد، فقد كانت الخطورة فى مرحلته الأولى تهدد حياة كبار السن فقط، ولكن فى المرحلة الثالثة أصبحت فئات الشباب أكثر عرضة للإصابة التى تصل إلى حد الوفاة تأثرا بمضاعفات يسببها الفيروس، الذى أصبح "غير محدد المعالم" سواء فى الإصابة أو الأعراض كما أعلن د. عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية، وهذا يستدعى تعاملا أكثر حزما مع كل تهاون فى الإجراءات الاحترازية، وللأسف هذا التهاون موجود بأغلب الأسواق والمحال التجارية ووسائل المواصلات، بالرغم من فرض غرامة على من يتم ضبطه، بالصدفة، وهو لا يرتدى الكمامة، لأن الرقابة على ملايين البشر طوال الوقت أمر يصعب تحققه فى الواقع، ويصبح الحصول على لقاح ضد الفيروس هو الطريق الوحيد لتخفيف بعض الأضرار وليس تلافيها كليا.
فى مطلع أبريل الحالى أعلنت وزيرة الصحة عن تلقى ١٤٩ ألف مواطن من الأطقم الطبية والفئات المستهدفة للجرعة الأولى من اللقاح، وهو رقم ضئيل مقارنة بدول أخرى مجاورة، منها إسرائيل والإمارات والبحرين وقطر، بسبب التأخر فى اصدار تصريح استخدام اللقاح وتجهيز أماكن الحصول عليه، ووفقا لوزارة الصحة فإن مجموع جرعات اللقاح التى تحصل عليها مصر حتى نهاية مايو المقبل هو ٤٫٥ مليون جرعة فقط، وهذا يعنى أن حصول مايزيد على ٩٨ مليون مواطن على الجرعة الأولى من اللقاح سوف يستغرق وقتا طويلا، وهو أمر غير محدد المعالم تماما مثل الفيروس.