هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

قرارات حاسمة

أخبار اليوم

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:17 م

منذ أن داهمنا كورونا القاتل والمصريون فى سباق مع الموت، بعد أن ختم فى الآونة الأخيرة كوفيد اللعين على شهادات وفاة الكثيرين الذين غادروا الدنيا.
الأرقام الرسمية لاتنكر تزايد معدلات الإصابة والوفاة بل وتحذر من ارتفاعات اخرى قادمة الا أنها تظل محصورة فى خانة العشرات والمئات.
أما الأرقام غير الرسمية فإنها أضعاف مضاعفة والتى نعرفها من انهار الدموع الجارية فى دوائرنا القريبة من عائلاتنا وجيراننا وزملاء العمل الذين مسهم ضر كورونا أو خطفهم الوباء اللعين. وكذلك العويل الذى لا يتوقف على السوشيال ميديا حزناً على احباب واصدقاء قضوا بسبب التفشى الرهيب لكوفيد 19.
الحكومة مع الاجتياح الثالث لكورونا المتوحش تحارب الفيروس ولكن بجيش مهزوم متهاون يرفض أن يتسلح بأبسط الاجراءات الاحترازية التباعد والكمامة..كل هذه الاخطار والأحزان ومازالت شوارعنا ومواصلاتنا ومساجدنا ومصارفنا وليالينا الرمضانية حتى مراكز التطعيم ضد كورونا علب كبريت يرتع فيها الفيروس يصيب من يشاء بغير حساب.
الأوضاع تبدو مرعبة، وكلنا موسم الزحام الرمضانى السنوى أسرى وصيد سهل للوباء، الأمور تتطلب إجراءات أكثر صرامة حتى لانجد أنفسنا أمام سيناريو مظلم تعجز أمامه كل استعداداتنا لمواجهة كورونا وتنهار أمام حشود المصابين.
لا أدرى إن كانت من قبيل الصدف أو أنها رسالة علينا أن نعيها جيدا أن تضربنا الموجة الثالثة - الأشد فتكا- حسب آراء منظمة الصحة العالمية والمتخصصين ونحن فى شهر رمضان كما ضربتنا الموجة الثانية فى نفس التوقيت من العام الماضى وسرنا فى طريق الاغلاق مما أدى إلى تقليل انتشار العدوى وانحسار معدلات الإصابة والوفاة.
اعلم ان ثمن الاغلاق على المستوى الاقتصادى كان باهظا والخسائر كانت فادحة، قد لا يتحمل  اقتصادنا  تداعيات قرارات اغلاق جديدة ولذا يجب علينا أن نسابق الزمان لتأمين عشرات الملايين من جرعات اللقاح  وان نتوسع فى انشاء مراكز التطعيم ونكثف حملات إعطاء المصل لكافة المواطنين حتى لو اضطررنا إلى الوصول إليهم فى منازلهم حتى تنحسر أعداد الاصابات وتقل الوفيات ونفلت من مخالب هذا الوباء الشرس الذى يتربص بنا جميعا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة