د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

ترنيمة إيزيس ورسائل مصر إلى العالم

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:43 م

 

حالة من الفخر والكبرياء عاشها المصريون بعد متابعتهم للحفل الأسطورى لنقل مومياوات ٢٢ ملكا وملكة فى موكب مهيب من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.
 حاز هذا الحدث على تغطية إعلامية واسعة من جميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية، ولا يزال يحظى بمشاهدة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استقبال الموكب الملكى بما يليق بهم، وتم إطلاق ٢١ طلقة مدفع فى شرف استقبال المومياوات الملكية إلى مقرها الأخير بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط فى مشهد مهيب يحبس الأنفاس. استوقفنى الحفل الفنى الثرى المواكب لهذا الحدث الكبير من حيث دقة الإعداد وكفاءة التنظيم وبراعة الأداء المباشر على الهواء دون خطأ واحد فى روعة التغطية الإعلامية رغم الحشد الهائل من الفنانين والفنيين والعازفين والمؤدين، والمهارة الفائقة فى التصوير والأداء والإخراج الفني، وهو مالم تشهده مصر منذ عقود طويلة. أثبتت مصر قدراتها الفذة- حين تريد- على إبهار العالم وإظهار قوتها الناعمة فى أفضل صورة. استغرق الإعداد لهذا الحدث الكبير نحو ستة أشهر من العمل الشاق بإشراف وزير السياحة والآثار القدير خالد العناني. قاد المايسترو العالمى نادر عباسى فريق الأوركسترا المكون من مائة عازف، وفريق الكورال من ٩٠ فردا، ووضع الألحان المبدع العالمى هشام نزيه، وكتب النوتة الموسيقية الفنان أحمد الموجي. جاءت فكرة الغناء باللغة الفرعونية مبهرة وأداء فوق العادة للسوبرانوالعالمية أميرة سليم لترنيمة « مهابة إيزيس»، فهى من تلد النهار، سيدة الغرب والأرضين معا، فأنت عين رع العظيمة، تحيطين بهيبتك كل الأرجاء، وتقدمين الغالى لحفظ بلادنا. طرح هذا الحدث مجموعة من الرسائل المهمة، أولها أن المصريين يستحقون فنا راقيا يليق بتاريخهم وحضارتهم، والرسالة الثانية لتعزيز الوعي، فالمصرى صاحب عشرة آلاف سنة من الحضارة الموثقة، والرسالة الثالثة للماكرين والحاقدين فى الخارج، وتؤكدها العبارة الفرعونية المنقوشة على جدران مقياس النيل فى مدينة إدفو» إذا انخفض منسوب النهر، فاليهرع كل جنود الملك ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه.»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة