الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:45 م

«إذا لم تستطع نفع إنسان فلا تضره، وإذا لم تفرحه فلا تحزنه، وإذا لم تقف معه فلا تشمت به، وإذا لم تفرح بنعمته  فلا تحسده، وإذا لم تمدحه فلا تذمه» هذه النصائح القيْمة من خبير التنمية البشرية الراحل  دكتور «ابراهيم الفقي»،  الذى درب اكثر من 600 ألف شخص حول العالم. وكانت كلماته دائما بمثابة وصايا للبشر من أجل تحسين حياتهم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية،  وذلك من خلال  استغلال نقاط القوة لديهم. 
نعود لوصايا «الفقى» فهو كان يدعو البشر ليكونوا رحماء فيما بينهم. ورغم أنهم   ليسوا معصومين من الخطأ،  يخطئون مرات ويصيبون مرات أخرى إلا أنه ينصحهم بأن يذكِروا  أنفسهم باستمرار بالفعل أوالتصرف الصحيح  دون ملل أو يأس أو ضجر. الإنسان يمر بمشكلات  حياتية، تجعله يضيق بالآخرين. فيصدر عنه قول أو رأى أوفعل، يغضب غيره، ويترتب عليه نتائج تضر بالطرفين.  
ويقصد  الفقى أنه  لكى يصل الشخص إلى السعادة وراحة البال، يجب أن يسعى إلى تحسين عيوبه وتهذيب أخلاقه: ويكون إيجابيا، فلا ينتقد شخصا، لمجرد إرضاء ذاته.. ويحاول أن يقدِر ظروف غيره، قبل أن يصدر حكما .  يركز على نفسه ولا ينشغل بالآخر إلا لو كان يملك أن يقدم له  ما يفيده أوينفعه. والخلاصة أنه لو انشغل الانسان عن متابعة غيره، ولو سيطر على انفعلاته ولو فكر قبل أن يتكلم ..  لتحول كل  البشر  إلى ملائكة.