بيتر ميمى وعبدالرحيم كمال وهانى سرحان
بيتر ميمى وعبدالرحيم كمال وهانى سرحان


الدراما.. سلاح الوعي| الورد اللي فتـــح في جناين الدراما

أخبار اليوم

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:50 م

لا شك أن صناعة الدراما المصرية تشهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة على مستوى الانتاج والكتابة وأيضًا كافة العناصر الفنية الأخرى ، دماء شابة ضختها ماكينات الصناعة فى خطوط انتاج الإبداع فأفرزت العشرات من المبدعين الشباب الذين أحيوا  شباب الدراما المصرية بأفكار حديثة وقوالب كتابة تواكب حركة الصناعة عالميًا ، وصورة تضاهى نظيرتها فى هوليوود وأوروبا نجحت صناعة الدراما المصرية فى تقديم ألوان متعددة من المسلسلات التى تناقش القضايا الاجتماعية المختلفة وعلى رأسها القضايا الوطنية فى حملة جادة لاستعادة الوعى الجمعى المصرى بعد اختطافه لسنوات طويلة عبر أعمال قُدمت وفقًا لأجندات خارجية كان هدفها السيطرة على القوة الناعمة وتحويلها إلى حصان طروادة الذى يهدم قيم المجتمع، وينسف روحه المعنوية تمهيدًا لمخططات أكبر عايشناها على مر سنوات سوداء.. الورد اللى فتح فى جناين الدراما.

 

وصف يمكن اطلاقه على عشرات الأسماء التى نتابعها على تيترات الدراما المصرية هذا العام، منهم على سبيل المثال لا الحصر، هانى سرحان مؤلف "الاختيار2"، ومن قبله د.باهر دويدار مؤلف "هجمة مرتدة" وصاحب سلسلة "كلبش" ومن بعده "الاختيار" فى جزئه الأول ، وأيضًا المخرج بيتر ميمى الذى وجد فرصته فى ملاعب الدراما الوطنية بعد تجارب ناجحة على شاشة السينما.

 

أسماء عديدة دخلت قائمة صناع الدراما المصرية لتشكل روحًا وهوية جديدة ، شابة مثل مصر التى تُبنى من جديد بروح شبابها ووعى قيادتها ، وكانت بصمتها ضرورية فى إحياء تلك الصناعة العريقة.

 

يقول الناقد السينمائى رامي عبد الرازق : لا شك أن عدد المسلسلات كبير وهذا مؤشر اعتبره خطرًا، ولكن الخطورة تكمن فى حصر هذا العدد خلال موسم واحد فقط ، وترك بقية المواسم بلا انتاج على مدار العام ولكن هذا لم يحدث فقد اصبح لدينا مواسم متعددة تعرض انتاجاتنا الدرامية على مدار العام وهذا أمر صحى وجيد.

 

هناك فرق كبير بين الزخم والتخمة، وأنا شخصيا أفضل الزخم الذى يخلق تنوعا وحالة من الجدل والشد والجذب بين الجمهور، ولهذا نحن أمام شعرة فاصلة بين الزخم والتخمة ، إلا أن المشهد الحالى يبدو مبشرا على صعيد مستوى الجودة ، فهناك ارتفاع نسبى وملحوظ فى جودة الانتاج ، ويظهر ذلك بوضوح فى الاعمال التى تتطلب تصويرا خارجيا أو استخدام مجاميع أو ديكورات ضخمة أو اعادة بناء لتفاصيل حقبة زمنية معينة كما هو الحال  فى مسلسلات "موسى" "الاختيار2" و "القاهرة كابول".

 

وتابع عبد الرازق :الدقة الواضحة فى الانتاج والاخراج وكذلك الكتابة من العلامات الفارقة هذا الموسم خاصة فى هذه الاعمال التى ذكرتها ، إلى جانبها مسلسل "لعبة نيوتن" خاصة اننى اعتبر هذا العمل تجربة مهمة جدا لأن أغلب تجاربنا السابقة فى تصوير اعمال بأمريكا مثلا كانت متواضعة على مستوى اختيار الممثلين والأماكن والانتاج.

 

وحول بزوغ اسماء شابة على صعيد الكتابة والاخراج بشكل لافت أكد رامى عبد الرازق أن هناك بعض الأسماء فى مجالى الكتابة والاخراج يمكن اعتبارهم مكسبا حقيقيا للصناعة هذا العام حيث يقول :هناك اسماء اعتبرها مكسبا حقيقيا للصناعة هذا العام ، على مستوى الكتابة مثلا هانى سرحان الذى قدم العام الماضى مسلسل "الفتوة" وهذا العام يقدم "الاختيار2".

 

بالاضافة إلى هذا لدينا تنوع فى اجيال الكتاب ، وهذا أمر إيجابي ، لدينا كاتب بقيمة عبد الرحيم كمال كأحد مؤلفى جيل الوسط ، وكاتب مخضرم له أعماله المميزة وهذا العام يقدم عملين مختلفين تماما هما "نجيب زاهى زركش" كوميديا اجتماعية ، و"القاهرة كابول" دراما اجتماعية سياسية.. وتابع: لدينا أيضا كتاب شباب تميزوا على مدار السنوات الماضية مثل عمرو الدالى وهو كاتب مبشر جدا قدم العام الماضى مسلسل "100 وش" مع المؤلف احمد وائل ، وهذا العام كل منهما له مسلسله فبالتالى كسبنا عملين بمؤلفين شابين، أحمد عادل سلطان مؤلف مسلسل حرب اهلية، وعمرو محمود يس ككاتب جيد جدا وله تجارب مهمة منذ سنوات ، بالاضافة الى ظهور عمرو وهبة ككاتب كوميدى.

 

وأضاف رامى عبد الرازق : على مستوى الإخراج لدينا هذا العام أسماء شابة اعتبرها اضافة للصناعة مثل أحمد علاء الديب فى "هجمة مرتدة" ، ومحمد سلامة فى "موسى" والمخرج حسام على فى القاهرة كابول ، واحمد خالد فى "ضد الكسر".. وأيضا نجاح محمد سلامة مع فنان بنجومية وشهرة محمد رمضان أمر يحسب له ، اضافة إلى تميزه فيما يتعلق بالدقة التاريخية فى اولى حلقات المسلسل وكذلك المامه التام بتفاصيل الحقبة التاريخية وأيضا قدرته على توظيف المكان وفهم طبيعة البيئة كل هذه أمور تصب فى صالحه.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة