آمال عثمان
آمال عثمان


أوراق شخصية

محمد رمضان.. اللى مالوش كبير!

آمال عثمان

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 08:25 م

كلما أطلت أزمة جديدة للممثل محمد رمضان تذكرتُ المثل الشهير: «قالوا يا فرعون إيه فرعنك، قال ما لقيتش حد يلمنى»، لذلك لم أندهش من رد فعله المثير للاشمئزاز والنفور والغضب، تعقيبا على الحكم القضائى ضده فى قضية الطيار أشرف أبواليسر، وتغريمه 6 ملايين جنيه تعويضا عما وقع للطيار من أضرار مادية ومعنوية ونفسية.
لكن لماذا لا يتمادى «المشخصاتى» الجهبذ فى الغى والجهالة، طالما أن هناك من يُغلق ملفات جرائمه وفضائحه وأزماته، بداية من إحراز أسلحة وطلقات نارية فى أحد الكمائن بمنطقة المرج، وصولا إلى الاستهزاء بحكم قضائى، بإلقاء الدولارات فى حوض السباحة بمنتهى الصفاقة والغرور، والاستفزاز لملايين الكادحين الذين «يطفحون الكوتة» لتوفير بضعة جنيهات لقوت أطفالهم، تلك الواقعة التى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام شخص غير سوى لديه خلل عقلى، واضطرابات نفسية، وإنسان سفيه يستلزم الحجر على أفعاله وتصرفاته الشاذة.
كنت أتصور أن يستفيق «رمضان» بعد النصائح التى وجهها إليه الزميل الإعلامى عمرو أديب، لكن بدلا من الاعتذار للمصريين عما بدر منه، والبحث عن مبررات يحفظ بها ماء وجهه بعد فعلته الخرقاء، فوجئنا به يتطاول على الإعلامى الكبير مستخدما مشاهد من أفلام ومسلسلات البلطجة والابتذال والمخدرات التى اشتهر بها فى أعماله.
من حق رمضان أن يشترى الطائرات واليخوت والقصور والسيارات الفاخرة، ويُصوّر له شيطانه أن يقود سيارته مرتديا قناعا ذهبيا، ويُربى أسودا وضباعا فى مسكنه، وينفق بهذا البذخ والهوس من أموال حصل عليها من جيوب جمهور الطبقة الشعبية الفقيرة، التى تجد نفسها فى بطل يشبه ملامح أبنائها، لكن ما ليس من حقه الاستهزاء بحكم قضائى، فلم يسبق أن تجرأ أحد على أحكام القضاء، مثلما فعل بطل مسلسل «موسى» الذى «طلع فرعون»، وجاء قرار النائب العام بإحالة البلاغ إلى نيابة استئناف القاهرة، بتهمة إهانة القضاء، والتحريض على عدم احترام أحكامه، وحيازة دولارات مزورة واستفزاز مشاعر المواطنين، ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه الاستهزاء بأحكام القضاء.
وإذا كان الاستهزاء بالأحكام القضائية أمرا يعود إلى السادة قضاة مصر المحترمين، فإن التطاول على إعلامى كبير، حاول أن يحميه من نفسه ويثنيه عن أفعال وتصرفات تصمه بالخبل والجنون، وتوقعه تحت طائلة القانون، أمر يخص جموع الصحفيين والإعلاميين، فالقضية ليست كرامة زميل فحسب، وإنما كرامة مهنة أُهدر دمها كثيرا على أيدى المدعو الأسطورة وإخوانه، لذا أطالب الكاتب الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتضامن مع الإعلامى عمرو أديب فى قضيته ضد هذا الممثل الذى يظن أنه «مالوش كبير»، ولكن بعض الظن إثم!! 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة