عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب
عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب


بطريقة فرنسية.. عبدالحليم كان سيغني «حافي القدمين» على المسرح

نسمة علاء

السبت، 17 أبريل 2021 - 08:49 ص

 

تميز عبدالحليم حافظ بالذكاء والإحساس، فكان يختار الأغنية التي يمكن أن تشد أو ترضي الجمهور، كان دائما يحب أن يلفت نظرهم أو يثير انتباههم بغنائه وأسلوبه المحبب إلى قلوبهم.

ولعل هذا ما جعل محمد عبدالوهاب يتحدث عن حليم بعد وفاته، قائلا: "قبل ظهور عبدالحليم حافظ كان هناك فاصل بين المطرب الذي يغني على المسرح وبين المستمع الذي يجلس في الصالة، المطرب له حدوده والجمهور له حدوده وكلاهما لا يتعدى هذه الحدود المتفق عليها، ولكن عبدالحليم بذكائه تصور أنه لو استطاع رفع أو إلغاء هذا الحاجز بينه وبين الجمهور فإن هذا سيساعده أكثر على النجاح، وبالفعل تمكن من ذلك معتمدا على خفة ظله وحضوره وحسن تصرفه".

اقرأ أيضا| صورة من أرشيفنا| «العندليب»‭ ‬يشتري ياميش رمضان

ويستكمل عبدالوهاب قائلا: "عندما كان يغني عبد الحليم على المسرح كنت أتصور أنه لم يكن بالفعل على المسرح بل كنت أتخيله يغني في غرفة نومه أو وهو يقف أمام المرآة يمشط شعره أو يربط كرافتته".

وتابع: "ولقد جاءني هذا الإحساس من كثرة تحركه على المسرح فهو كان يغني ويتكلم ويشارك الجماهير تصفيقها أو صفيرها، لا مانع من اتجاهه إلى مكان عازف الطبلة ليؤدي بدلا منه نغمة في اللحن، ومن المؤكد أن عبدالحليم كان يريد أن يقول للمستمع من خلال هذه التصرفات أنه لا توجد سدود أو حواجز تفصل بيننا".

كانت هذه التصرفات مثار نقاش بيني وبين عبدالحليم وأذكر أنه قال لي إنه معجب بمطربة فرنسية شاهدها تغني على المسرح بلا قيود ولا تقاليد فقامت بخلع الحذاء من قدميها وجلست على خشبة المسرح وهي تدلي قدميها أمام المستمعين وهي تغني لهم.

ويكمل عبدالوهاب: وأنا أعتقد لو أن العمر قد امتد بعبدالحليم لفعل نفس الشيء على المسرح أمام الجمهور، ففي واحدة من حفلاته وكان يغني أغنية "يا خلي القلب" طلبت الجماهير إعادة بعض الجمل الموسيقية ولكن عبدالحليم كان قد تعب من وقفته فطلب من أحد الموسيقيين التنازل عن مقعده وجلس عليه حتى انتهاء العازفين من إعادة الجمل الموسيقية المطلوبة.

وكل هذه التصرفات كان لا أحد يقبلها من مطرب آخر غير عبدالحليم لأنه يتميز بحضوره وبخفة دمه.

عبدالحليم حافظ اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده ليعيش يتماً الأب والأم، ثم انتقل ليعيش بعدها في بيت خاله وكان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته.

التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين، وبعد تخرجه عمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبو، لينطلق بعدها مقدمًا أكثر من 230 أغنية بالإضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة