الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب


شيخ الأزهر: تشريعات القرآن والسنة طبقها المسلمون الأوائل

حسين دسوقي

السبت، 17 أبريل 2021 - 04:00 م

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، إن الحديث عن أن تشريعات القرآن والسنة طبقها المسلمون الأوائل على مدى عصرًا أو عصرين بعد ظهور الإسلام، ثم تركها المسلمون بعد ذلك وراء ظهورهم وبدأوا يبحثوا عن تشريعات جديدة يستوردوها من الفرس والروم والهنود، مشددًا على أن هذا يكذبوه واقع الأمة الإسلامية وتاريخها.

وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، اليوم السبت، أن فقه هذه الأمة وتشريعات الإنسانية العميقة في مجال الثوابت والمتغيرات هو سبب قوة الأمة وصمودها واستمرارها عزيزة الجانب بين القبائل والشعوب إلى ما قبل قرنين من الزمان وتحديدًا مع بداية الحملة الفرنسية وما تلاها من حملات الغرب الظاهرة والمستترة والمستمرة حتى يومنا هذا.


وناشد شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، للساخرين من فقه وشريعة الإسلام، أن يقرأوا تاريخ فتوحات المسلمين، ليعلموا أن المسلمين طووا تحت جناحهم أعظم وأعته دولتين في الشرق في تاريخ العصور الوسطى، وانتصروا عليهم انتصارًا حاسمًا وهما دولتي الروم بمعركة اليرموك، والفرس في القادسية، وذلك بعد انتقال النبي –صلى الله عليه وسلم- بـ 4 سنوات فقط، وبعدها تسلم المسلمين بيت المقدس ثم انكشفت للمسلمين أراضي العراق والشام وأرمينيا وأذربيجان وإيران وبلاد الأندلس وإفريقيا واندونيسيا والصين، فهل فتوح المسلمين هذه البلاد وبقوا فيها حتى اليوم بشريعة منتهية الصلاحية.


وشدد، على أن المشكلة ليست في الفقه ولا في الشريعة وإنما في الكسل الذي أُصيبت به الأمة التشرذم الفكري والثقافي والعجز عن استثمار المخزون المعرفي في أعظم تراث عرفته البشرية على وجه الأرض.

أقرا ايضا  شيخ الأزهر لـ«الساخرين من الفقه والشريعة الإسلامية»: إقرأوا التاريخ| فيديو

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة