تراث عالمى باليونسكو
تراث عالمى باليونسكو


فى اليوم العالمى للتراث .. 

خبير آثار يرصد معايير التسجيل في التراث العالمي باليونسكو

شيرين الكردي

السبت، 17 أبريل 2021 - 04:25 م

رصد خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار معايير تسجيل ممتلك تراث عالمي باليونسكو وتطبيقها على المواقع المسجلة كتراث عالمي في مصر .

وأوضح أن المعيار الأول هو الممتلكات التي تمثل تميز فني بما يشمل الأعمال المميزة للمعماريين والبناه، ويتمثل في التميز والإبداع والعبقرية، والمعيار الثاني الممتلكات التي لها أهمية استثنائية في تطور العمارة أو المستوطنات الإنسانية في منطقة ما، وقد حدد هذا المعيار يما تتجلى فيه تأثيرات متبادلة قوية جرت على امتداد فترة من الزمن أو داخل منطقة ثقافية معينة من العالم تتعلق بتطور الهندسة المعمارية أو التكنولوجيا أو الصروح الفنية أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية أو التماثيل التذكارية أو تنسيق المواقع وما يتعلق بالمستوطنات البشرية والفنون، وكذلك التأثير المتبادل بين الثقافات كإبداع طراز أو طريقة بناء جديدة.

وأوضح الدكتور ريحان أن المعيار الثالث هو الممتلكات التي تعكس إنجاز عقلي أو اجتماعي أو فني ذو أهمية عالمية والتي تقف شاهدًا فريدًا أو على الأقل استثنائيًا على تقليد أو على حضارة لا تزال حية أو حضارة مندثرة أو عادات ثقافية مندثرة، والمعيار الرابع الممتلكات المتميزة والنادرة التى لها طراز تقليدى أو شخصية معمارية معينة أو تعبر عن طريقة ما فى البناء وما ينتج عنه تغير اجتماعى ثقافى أو اقتصادى، أى نموذج بارز من البناء أو لمجمع معمارى أو تكنولوجى أو لمنظر طبيعى (تنسيق موقع) .

وأشار الدكتور ريحان إلى المعيار الخامس هو الممتلكات التي لها أثرية عظيمة، وهو معيار استعمال الأراضى ويقدم نموذج بارز لمستوطنة بشرية تقليدية أو لأسلوب تقليدى لاستخدام الأراضى أو استغلال البحار يمثل ثقافة أو ثقافات معينة يمثل التفاعل بين الإنسان والبيئة لا سيما عندما يصبح عرضة للاندثار أو لتحولات لا رجعة فيها ، وهو مثال يعبر عن الهوية وله أهمية كنمط تقليدى فى العمارة أو طريقة بناء أو مستوطنة بشرية مقترنة بالطبيعة أو تخطيط المدن ما يكون عرضة للاندثار بضغوط ثقافية، اجتماعية، اقتصادية، أو أسلوب تقليدى لاستخدام الأراضى لا سيما عندما يصبح عرضة للاندثار بتأثير تحولات لا رجعة فيها، وقد ارتبط هذا المعيار بالمدن التاريخية بصفة عامة وبالزراعة.

ونوه الدكتور ريحان إلى المعيار السادس هو الممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة، على أن يكون مقترنًا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية .

ولفت الدكتور ريحان إلى معياري السلامة والأصالة يعتبران مكملان للمعايير الست السابقة وذلك فيما يخص مواقع التراث الثقافى أو المواقع المختلطة وتعتبر وثيقة نارا هى المرجع العلمى والعملى لتحقيق هذا المعيار، وعندما تتقدم الدولة بطلب الترشيح ضمن وثيقة الأصالة تحدد كل الصفات التى يمكن تطبيقها فى مجال الأصالة مع التأكيد على خطة الحفاظ على عدم إعادة بناء أى بقايا أثرية إلا فى ظروف استثنائية وفى حالة الاستناد إلى وثائق كاملة تفصيلية دون اللجوء إلى التخمين.

وأكد الدكتور ريحان أن مواقع ممفيس ومقبرتها ومنطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر) ومعالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة أدرجت عام 1979 للمعيار الأول والثالث والسادس، وأدرجت منطقة أبو مينا عام 1979 للمعيار الرابع، وأدرج دير سانت كاترين تراث عالمى عام 2002 وفقًا لأربعة معايير الأول والثالث والرابع والسادس، وأدرجت القاهرة الإسلامية للمعيار الأول والثالث والرابع والسادس.

وأشار الدكتور ريحان إلى المواقع المدرجة على القائمة المؤقتة فى مصر والتى تحتاج إعداد الملف طبقًا للمعايير المذكورة وأحدثها مبنى المتحف المصرى بالتحرير وتشمل القائمة منطقة جبل قطرانى – بحيرة قارون بالفيوم تراث طبيعى، الوحات البحرية – الصحراء الغربية، طريق هجرات الطيور، الأودية الصحراوية، السلاسل الجبلية، بانوراما الصحراء العظيمة، آثار الإسكندرية القديمة والمكتبة الحديثة، أبيدوس مدينة الحج فى مصر القديمة – محافظة سوهاج، المعابد المصرية القديمة بصعيد مصر من العصر البطلمى – الرومانى، مقياس النيل بالروضة – القاهرة، أديرة وادى النطرون والصحراء وتم تقديم ملف ثلاثة أديرة، طريق الحج إلى مكة المكرمة بوسط سيناء، السواقى بالفيوم والبانوراما التراثية القديمة بمدينة الفيوم، مساكن رشيد، مرصد حلوان.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة