آية السيد السيد فرحات منطقة وعظ دمياط
آية السيد السيد فرحات منطقة وعظ دمياط


بقلم واعظة

ماذا نُنْفِق؟

الأخبار

السبت، 17 أبريل 2021 - 05:51 م

 

الكثير من المسلمين يجعل شهر رمضان المبارك شهر العطاء والصدقات؛ وحتى منهم من يجعل زكاة العام من رمضان إلى رمضان راجين من الله العفو والقبول.
لكن الكثير يغفل عن أن يجود بالعفو عن من آذاه، وإصلاح ذات البين، وصلة الرحم؛مع أن الله سبحانه وتعالى وعد بالعفو عن من يعفو ويصفح ابتغاء وجه الله عز وجل قال تعالي: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «22») النور.
كيف للعبد أن يملأ قلبه بالسكينة، ويتصل بالله عز وجل ويستشعر نفحات هذه الأيام المباركة وهو يحمل فى قلبه الشحناء، وقاطع لرحمه، ولا يعفو عن العباد؟!
فعلينا بالمسارعة فى كل طرق الإصلاح والمغفرة التى قال الله عنها: «(وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجنَّةٍ عرضُها السَّماوات والأرض أعدَّت للمتَّقين، الذين ينفِقُونَ فى السَّرَّاء والضَّرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس واللّه يُحبُّ المحسنين) آل عمران.
فهل أصلحنا ما بيننا وبين العباد، وعفونا عن من آذانا إبتغاء عفو الله، لنكتب عند الله من المغفورين المحسنين؟
والعفو بأن لا يبقى فى صدر المسلم شيء بل ويدعو له ويُحسن إليه راجياً من الله العفو والإحسان (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إلَّا الْإِحْسَانُ)؛ ولن يقدر على هذا الإ مؤمن مُخلص ٌ لله، وامتلأ قلبه رحمة بعباد الله؛ ويرجو من الله عز وجل لا من أحدٍ سواه؛ يقول النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذى إذا قُطعت رحمه وصلها». رواه البخارى.
كلنا نسعى إلى قبول الأعمال الصالحة؛ ونطمع ُ بالقبول وعفو الله؛ فعلينا جميعا أن نتبع حديث النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم الذى قال: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ) قَالَ الترمذى: وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: (هِيَ الْحَالِقَةُ. لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ). رواه أبو داود والترمذى.
فلا نهدم أعمالنا الصالحة بالشحناء، وقطيعة الرحم، ولنعفو لنكونَ إن شاء الله من المغفور لهم فهو عفوٌ يحب العفو.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة