السبت، 17 أبريل 2021 - 09:53 م

عامان مرا على عزل الرئيس السودانى عمر البشير بعد ثورة شعبية على مدى أشهر، للمطالبة بتنحى النظام وإحداث تغيير سياسى فى البلاد التى تعانى أزمة اقتصادية خانقة.

نجح السودان خلال العامين فى استحداث تجربة للحكم خلال المرحلة الانتقالية الطويلة نسبيًا بالشراكة من خلال تشكيل مجلس السيادى الانتقالى المنوط به الإشراف على المرحلة الانتقالية والتى تقرر ان تكون لمدة ٣٩ شهرا ويتكون من القوى العسكرية التى انحازت إلى الثورة وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذى قاد الجماهير الثائرة وهو يتكون من ١١ نصفهم من المكون العسكرى والآخر من المدنيين.

وقد نجح المجلس فى استكمال تحقيق السلام فى السودان بين السلطة المركزية وكل الفصائل المسلحة فى أقاليم السودان المختلفة حيث تم توقيع اتفاق السلام فى السودان بين المجلس السيادى وكل من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، وحركة تحرير السودان، بزعامة منىّ أركومناوى، وعدة فصائل أخرى صغيرة، فى 3 أكتوبر 2020، وجارٍ استكمال تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

كما نجح مجلس السيادة الانتقالية مع الحكومة برئاسة عبدالله حمدوك فى نهاية العام الماضى فى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتى بقيت فيها طوال ٢٧ عامًا كاملة واستعادت علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن حيث أنهى بهذه الخطوة إحدى الأزمات الكبيرة التى تركها البشير ونتج عنها تعطيل كثير من المشاريع التنموية وتدمير مؤسسات الدولة والبنى التحتية وقد أشار رئيس الوزراء حمدوك يومها إلى أن هذا الإنجاز سيساعد فى إتمام الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات وتحويلات المواطنين عبر القنوات الشرعية مع خلق فرص للشباب وجرى استحداث وزارة للاستثمار فى السودان خلال التشكيل الحكومى الأخير، وقد أشار وزير الاستثمار السودانى الدكتور الهادى إبراهيم إن بلاده وضعت خطة متكاملة لجذب الاستثمارات الأجنبية كأحد الحلول لإنعاش الاقتصاد.