تفاعل رجال الشرطة مع زملائهم الشهداء بعد انتهاء حلقة اليوم من مسلسل الاختيار 2 
تفاعل رجال الشرطة مع زملائهم الشهداء بعد انتهاء حلقة اليوم من مسلسل الاختيار 2 


بعد حلقة «الاختيار2».. رسائل ضباط الشرطة إلى زملائهم الشهداء

باسم دياب

الأحد، 18 أبريل 2021 - 01:09 ص

 

تفاعل عدد كبير من رجال الشرطة مع الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2"  على مواقع التواصل الاجتماعي وتذكروا زملائهم الشهداء في فض اعتصام رابعة المسلح، حيث سلطت الحلقة الخامسة من المسلسل على سامية شنن المتورطة فى أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم وضباطه.

وتعد شنن المرأة الوحيدة المتهمة فى قضية مذبحة كرداسة، بعد أن أظهر مقطع فيديو وقت وقوع الحادث فى أغسطس عام 2013، تورطها فى الاشتراك مع بقية المتهمين فى قتل وذبح مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه وآخرين.

وأوضح الفيديو تورطها فى التمثيل بجثث الضباط بعد ذبحهم وخلع ملابسهم داخل القسم فى مشهد دموى إرهابى، كما قامت شنن بالتمثيل بجثة الشهيد بضربها بالحذاء.

اقرا أيضا | ننشر كلمة وزير الداخلية بعد فض اعتصام رابعة المسلح 

ونجحت أجهزة الأمن فى القبض عليها فى سبتمبر من 2013، وفى فبراير 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بمعاقبتها بالإعدام شنقا مع ما يقرب من 182 آخرين، إلا أنها تمكنت من الإفلات من حكم الإعدام، بعد أن قبلت محكمة النقض الطعن المقدم وقضت بإعادة محاكمتها، ليتم تخفيف الحكم للمؤبد.
وتفاعل العديد من المواطنين علي مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتهاء الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 والذي استعرض خلال حلقة السبت مشاهد العنف والسحل لبعض رجال الشرطة واقتحام الأقسام وكان من بين تلك الاحداث التي لا تزال في ذاكرة المصريين هو اقتحام مركز شرطة كرداسة، الذي استشهد فيه مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر ، و13 آخرين من أبطال الشرطة إثر الهجوم الإرهابي عليهم .. حيث قام عدد كبير من أنصار الجماعة الإرهابية بمحاصرة مركز كرداسة بعد فض اعتصام رابعة المسلح، وكان مأمور مركز شرطة كرداسة، اللواء محمد جبر متواجد داخل المركز برفقة عدد من ضباط وافراد القسم والقطاع، يدافعون عن مكان عملهم بكل شجاعة.

كانت أعداد الإرهابين من جماعة الإخوان تتزايد في محيط مركز الشرطة، وبدأ الإرهابيون في إطلاق قذائف «آر بي جيه»، واضطر مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر ورفاقه إلى تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية الذين حاصروا المركز وقتلوا مجنداً بالخارج، ثم أضرموا النيران في عدد من السيارات والمدرعات بالخارج.

دافع اللواء محمد جبر مأمور مركز الشرطة ورفاقه عن ديوان المركز حتى النفَس الأخير، ونفدت الذخيرة، وتمكن الإرهابيون من اقتحام ديوان المركز، واستشهد البطل و13 آخرون من الضباط والأفراد.
وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق أعلن استشهاد عدد من رجال الشرطة من بينهم اثنان برتبة لواء وعقيدان، تم استهدافهم داخل قسم شرطة كرداسة بطلقات الآر بي جيه.
إنفاذاً للتكليف الصادر من الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فقد قامت الوزارة بوضع الخطة وإعداد الاحتياجات اللازمة للتنفيذ من عناصر بشرية مدربة ومركبات مناسبة وقوات متخصصة فى التعامل مع تلك المواقف، وعقد عدة لقاءات لدقة تنفيذ الخطة بأقل حجم من الخسائر حفاظاً على أرواح الكافة، وكانت التعليمات واضحة بعدم استخدام أية أسلحة فى عمليات الفض وأن يقتصر فقط على استخدام قنابل الغاز بعد توجيه عدة إنذارات عبر مكبرات الصوت لمناشدة الجميع بالانصراف عبر الممرات التى تم تحديدها.
وفى إطار حرصنا على سلامة المواطنين، تحملنا الكثير من الإسقاطات التى اتهمنا فيها تارة بالتخاذل وتارة بارتعاش القرار، ولم نكن نقصد من إطالة المدة إلا أن نتيح الفرصة كاملة للحلول السياسية.. حتى نتجنب إراقة نقطة دمٍ واحدة من أبناء الوطن.

فجميعنا مصريون واختلافنا السياسى لا يجب أن يكون أبداً مبرراً للصدام التى تُزهق فيه أرواح من أبناء هذا الشعب الذى نعتز بكل طوائفه ونعمل على خدمة كل أبنائه بلا كللٍ أو ملل، ونضحى من أجل أمنه واستقراره بأعز ما نملك، ونجود بأنفسنا كى ينعم أبنائه بالأمان والسكينة.

ولكن حينما استشعرنا ذلك التعنت الواضح واستمرار التحريض وانتهاج أساليب الترويع وتعطيل مصالح المواطنين وتهديد أمن البلاد كان لابد من اتخاذ القرار الذى يجنب البلاد شر ما كنا قادمين عليه من فتنة لا يعلم مداها إلا الله، وتم تحديد موعداً لبدء الخطة.

إلا أن القوات فوجئت بقيام أعداد من المعتصمين باتخاذ تحصينات ومواقع وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بكثافة تجاه القوات التى تحلت بأقصى درجات ضبط النفس.

وقد نجحت القوات التى تعاملت مع الموقف بأعلى قدر من المهنية والاحترافية فى فض اعتصام النهضة دون خسائر، وإحكام السيطرة على المنطقة تماماً، وضبط عدد كبير من مثيرى الشغب وحائزى الأسلحة النارية التى بلغت (عدد 10 بنادق آلية، عدد 29 بندقية خرطوش، عدد 9622 طلقة حية، عدد 6 قنبلة يدية، عدد 5 كباس خرطوش، عدد 55 زجاجة مولوتوف، وكميات من الصدارى الواقية والأجهزة اللاسلكية، وكميات كبيرة من الأسلحة البيضاء وأدوات الشغب).

وفى ميدان رابعة العدوية تحصن عدد من المعتصمين من العناصر الإرهابية ببعض المبانى المرتفعة وأطلقوا النيران بكثافة عالية من أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش على القوات التى كانت حريصه على عدم إزهاق أرواح المعتصمين.

وأصدرت توجيهاتي بالصبر وإطالة فترة الحصار مع تضييق الطوق الأمنى وتعامل رجال العمليات الخاصة البواسل مع مصادر إطلاق النيران، وتمكنوا من اقتحام المبانى التى يتحصن بها تلك العناصر حيت تم ضبطهم وما بحوزتهم من أسلحة، وإحكام السيطرة على الميدان وتأمين خروج المعتصمين منه ، وضبط سيارتى البث الإذاعى والعديد من الأسلحة والمضبوطات عبارة عن "عدد 9 سلاح آلى، طبنجة، عدد 5 فرد محلى، كميات كبيرة من الطلقات، كميات من الصدارى الواقية والأسلحة البيضاء وأدوات الشغب. وجار تمشيط المنطقة والمبانى المحيطة بها.

وفى ذات التوقيت صدرت تكليفات لعناصر جماعة الإخوان بمهاجمة المنشآت الشرطية والحكومية والدينية لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد تصدت لها القوات وحالت دون تفاقم التداعيات ودافع رجال الشرطة بكل بساله عن مواقعهم، إلا أن بعض العناصر التى كانت بحوزتها أسلحة ثقيلة وآلية تمكنت من اقتحام بعض المنشآت الشرطية بعد مواجهات عنيفة مع قواتها فى الدفاع عنها، وتم إحباط العديد من تلك المحاولات.

وقد أسفرت أعمال المواجهة خلال اليوم عن استشهاد عدد من رجال الشرطة الأبطال الذين سيذكر التاريخ بسالتهم وتضحياتهم فى الذود عن وطنهم وإرادة شعبهم، وإصابة عدد آخر.

حيث بلغ عدد الشهداء 42 شهيداً منهم 17 ضابطاً، اثنان فى رتبة اللواء وعقيدان، و15 فرداً، وعدد 9 مجندين، وموظف مدنى بإدارة شرطة نجدة الفيوم، وإصابة 211 منهم 55 ضابطاً، و156 فرداً ومجنداً العديد منهم فى حالة حرجة. وقد توفى 149 من عناصر الشغب فى جميع المحافظات.

كما تم اقتحام 21 قسماً ومركز شرطة، والتعدى على سبعة كنائس، وكذا اقتحام الدور الأرضى بوزارة المالية وإتلاف محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية وإتلافه، وسرقة 14 سيارة نقل أموال وتم ضبط إحداها وبداخلها أحد عناصر الإخوان وبحوزته أسلحة نارية.

أبنائى رجال الشرطة: لقد كلفنا الشعب فى ثورة 30 يونيو بمهمة وطنية كبيرة، وحمَلنا المسئولية أمام الله وأمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة ونحن قادرون عليها بإذن الله من أجل هذا الشعب العظيم.

وأتقدم بكل الشكر لكافة القوات التى شاركت فى تلك المواجهات ضباطاً وأفراداً وجنوداً، والذين لم يخذلوا شعبهم ونداء وطنهم، وزادوا بكل بسالة عن إرادة ذلك الشعب حفاظاً على مقدرات الوطن واستقراره، وإننا إن شاء الله ماضون فى رسالتنا بكل عزم وإصرار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة