صورة موضوعية
صورة موضوعية


رمضان زمان.. صُرة ذهب من الخليفة في طبق الكنافة                             

نسمة علاء

الأحد، 18 أبريل 2021 - 10:02 ص

كانت الدولة الفاطمية التي أسسها الفاطميون في مصر عام 969 تخص شهر رمضان بعناية خاصة، فكانت تبدأ ببيع المكسرات من أول شهر رجب وتقيم الحفلات تمهيدا لحلول الشهر الكريم.

 

وكانت الحفلات تتميز بالعظمة والمغالاة في مظهرها، وإن كانت لا تخلو أيضا من أنواع البر والصدقات وإطعام الفقراء والمساكين وإدخال السرور عليهم .

اقرأ أيضا| الحاكم بأمر الله.. ادعى «الألوهية» وحرم أكل الملوخية

وصدر في مجلة أخر ساعة في يوم 10 نوفمبر 1971، أن اليوم الأول من رمضان كان "الخليفة الفاطمي" يخرج في مهرجان شعبي يرتدي أحسن ملابسه ويخرج من باب الذهب أحد أبواب القصر الفاطمي الكبير ويكون حوله الوزراء بملابسهم الفخمة، وخيولهم المغطاة بسروج من الذهب الخالص وخلفهم كبار رجال الجيش والحرس وكبار رجال الدولة.

 

وكان هذا الموكب الكبير يسير في الشوارع المزدانة بالأعلام وأمام المحلات التي تفنن أصحابها في زينتها، وطوال الطريق وأثناء هذا الموكب الخليفي العظيم كانت توزع الصدقات على الفقراء والأقمشة للمحتاجين وأكواب الشربات على كل من يريد.

 

وكان الخليفة في أول رمضان يهدي جميع الأمراء وغيرهم من كبار الدولة وأسرهم أطباقا متنوعة من الحلوى "الكنافة والقطايف" ويكون في وسط كل طبق صرة "كيس" به قطع من النقود الذهبية.

 

وداخل قصر الخليفة وخاصة في القصر الشرقي الكبير كان هناك قاعة يطلق عليها قصر الذهب ويوجد فيها كرسي العرش الذي يجلس عليه الخليفة، وداخل القاعة كانت تقام الولائم في شهر رمضان.

 

وكان يدعى لهذه الولائم ابتداء من اليوم الرابع من الشهر إلى السادس والعشرين منه العلماء والأمراء فإذا انتهت المائدة وزعت على الفقراء، ويقال أن نفقات شهر رمضان كانت كثيرة بالنسبة لمثل هذه الموائد، فقد وصلت إلى حوالي ثلاثة آلاف دينار.

 

ويقال أن الخليفة الفاطمي العزيز بالله كان أول من عمل مائدة في شهر رمضان يفطر عليها أهل الجامع العتيق "عمرو"، وأقام طعاما في الجامع الأزهر، ويقال إنه كان يخرج من مطبخ القصر في هذا الشهر ما يزيد على "1100" قدرا من جميع أصناف الطعام وكانت توزع بلا استثناء على المحتاجين.

 

وبعد الإفطار كان الخليفة يجلس في شرفة كبيرة مع حاشيته وأقربائه وأصدقائه ويستمع إلى آيات ذكر الله الحكيم من مشاهير القراء في تلك الأوقات، وعند السحور يجلس الخليفة على مائدته ومعه المقربون لتناول الطعام وبعد تناول الحلوى يأذن لهم في الانصراف فيغادرون كل إلى منزله.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة