الأحد، 18 أبريل 2021 - 06:28 م

نحتار كثيرا مع ظاهرة تغير المناخ، ونسأل ماذا جرى للدنيا ؟!. لم نعد نفهم أن الصيف الذى يبدأ من شهر مايو وينتهى فى أكتوبر هو الصيف الذى تعودنا عليه، ولا الشتاء الذى كان يبدأ من نوفمبر وحتى فبراير هو الشتاء الذى نعرفه، ولا حتى الربيع صاحب النسمات الرقيقة ورائحة الزهور الخلابة خلال مارس وأبريل هو الربيع الذى نحلم به. اختلط كل شىء. فى أجواء الشتاء نعيش طقسا سيئا يجمع بين البرودة الشديدة والصقيع، ولا مانع من ظهور بوادر صيفية بجو حار جدا بينما مازلنا فى الشتاء، والعكس صحيح فى جو الصيف. حتى أننا الآن فى الربيع نعانى من الحر الشديد، بدلا من نسمات الهواء الرطبة المنتظرة، ويضع لنا خبراء الأرصاد لائحة طويلة من التحذيرات.

هذه الظواهر المناخية المتقلبة حذر منها العلماء وأطلقوا عليها ظاهرة " تغير المناخ " وعقد لها العالم مؤتمرات كثيرة تدعو للحد من الظاهرة، بعد أن ثبت أن سببها الانسان، وصدق الخالق سبحانه فى سورة الروم " الآية 41 " ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس، ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون . نعم الناس هم السبب، بما يفعلونه من تفجيرات فى الكون، وتلويث بمواد صنعت ما يسمى بثقب الأوزون، واختراعات تدمر الحياة الطبيعية، والصواريخ والطائرات خاصة النفاثة، وارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو وانتشار المكيفات الهوائية، وغيرها من أمور ذكرها علماء الطبيعة فى مؤتمرات تحذيرية، ولا أحد من حكام العالم يهتم، حتى أن الرئيس الأمريكى السابق ترامب انسحب من المبادرة العالمية لمكافحة تغير المناخ. الغريب أن أشهر محرك بحث اليكترونى فى العالم جوجل أعلن مؤخرا عن خاصية جديدة تسمح فى جوجل ايرث تسمح للمستخدمين برؤية تأثير تغير المناخ على البلدان فى ال 40 عاما الماضية. تعرف الخاصية باسم "تايم لبس"، حيث يمكن مشاهدة مقاطع فيدو بتقنية تسمى الفاصل الزمنى. قالت جوجل إنها استخدمت 24 مليون صورة لذلك. وللحديث بقية بإذنه تعالى.

دعاء:اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير، وعافنا واعف عنا ياكريم.