محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى


طريق النور

محمد أبو ذكري يكتب: الله محبة

محمد أبوذكري

الأحد، 18 أبريل 2021 - 07:36 م

من‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬الدنيا‭ ‬بعين‭ ‬التأمل‭ ‬والصمت،‭ ‬فلن‭ ‬ينال‭ ‬الحكمة،‭ ‬فالحكمة‭ ‬نور‭ ‬يضىء‭ ‬الروح‭ ‬والقلب،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تدركها‭ ‬وتبحث‭ ‬عنها‭ ‬داخلك‭ ‬فسوف‭ ‬تظل‭ ‬حائراً‭ ‬طول‭ ‬حياتك،‭ ‬واعلم‭ ‬أن‭ ‬الحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬يريدها‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬خلقه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نعرفه‭ ‬حق‭ ‬المعرفة‭.‬

واعلم‭ ‬أيضاً‭ ‬أيها‭ ‬الإنسان،‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬أنت‭ ‬وأنا‭ - ‬عزيزى‭ ‬القارىء‭ - ‬أن‭ ‬محبة‭ ‬الله‭ ‬وطاعته‭ ‬سراً‭ ‬وعلانية،‭ ‬والتقرب‭ ‬إليه‭ ‬ليس‭ ‬بالصلاة‭ ‬والصيام‭ ‬والقيام‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تضيف‭ ‬اليها‭ ‬الحكمة‭ ‬من‭ ‬خلقك،‭ ‬ولماذا‭ ‬خلقك‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬أحسن‭ ‬صورة‭ ‬وميزك‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المخلوقات‭ ‬بالعقل‭.‬

وفى‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬الدنيا‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬الا‭ ‬رحلة‭ ‬وامتحان‭ ‬فإن‭ ‬طالت‭ ‬أو‭ ‬قصرت‭ ‬فإنك‭ ‬عائد‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬وليس‭ ‬سواه،‭ ‬فهل‭ ‬كلنا‭ ‬يحب‭ ‬الله‭ ‬ويخشاه،‭ ‬ويدرك‭ ‬جيداً‭ ‬أنه‭ ‬يرانا‭ ‬ويسمع‭ ‬نجوانا‭ ‬وشكوانا،‭ ‬ويشفينا‭ ‬من‭ ‬أوجاعنا‭ ‬ويرزقنا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬نحتسب‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬فضله‭ ‬وكرمه‭ ‬علينا‭ ‬عظيم،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬شياطين‭ ‬الإنس‭ ‬أشد‭ ‬قسوة‭ ‬وعداوة‭ ‬لنا‭ ‬ولأنفسهم‭ ‬من‭ ‬شياطين‭ ‬الجن،‭ ‬بما‭ ‬نشاهده‭ ‬ونتابعه‭ ‬عبر‭ ‬الشاشات‭ ‬من‭ ‬إعلانات‭ ‬ومسلسلات‭ ‬وبرامج‭ ‬ومسابقات،‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬ننسى‭ ‬فيه‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬الصلوات‭ ‬والعبادات‭.‬

أيها‭ ‬الانسان‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬أنا‭ ‬وأنت،‭ ‬كن‭ ‬أنت‭ ‬ولا‭ ‬تكن‭ ‬سواك،‭ ‬ولا‭ ‬تلتفت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشغلك‭ ‬عن‭ ‬نفسك‭ ‬وبيتك‭ ‬وأهلك‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬أحبك‭ ‬وأهداك‭ ‬ولو‭ ‬كلمة،‭ ‬لمعرفة‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬محبة‭ ‬الله،‭ ‬لتعرف‭ ‬لذة‭ ‬الحب‭ ‬فى‭ ‬الله‭ ‬ولله،‭ ‬وتتأكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الله‭ ‬محبة‮»‬‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة