أميرة سيد يونس
أميرة سيد يونس


بقلم واعظة

أميرة سيد يونس تكتب: كَيْفَ يُشْرِقُ قَلْب؟

الأخبار

الأحد، 18 أبريل 2021 - 08:17 م

بقلم/ أميرة سيد يونس

أغلب العبادات كُشِفت مقادير ثوابها للناس فمنها ما فيه الحسنة بمثلها أو بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أن يشاء الله. لكن الصيام له مقادير خاصة فالله عز وجل يثيب عليه بغير تقدير، فعن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به".

فحينما يتولى الكريم سبحانه الجزاء والثواب والعطية فتلك هى المنح الربانية، التى لا منتهى لها، وهذا الحديث يدل على أن الصوم من العبادات التى لا تقدر بمقادير وإنما ثوابها متعلق بمدى الإخلاص والمرتبة التى تجعلنى أحصل على أعلى درجات الثواب فالصيام ثلاث درجات كل منها لها ثواب خاص وهذه الثلاث كما ذكرها العلماء: صيام العوام، وهو الذى لا يحصل منه صاحبه إلا على الجوع والعطش، وصيام الخواص، وهو ما كف فيه الصائم جميع جوارحه عن المعاصى مع الجوع والعطش، وامتنع عن الذنوب احتراما لصومه وتقديسا لشرف الشهر العظيم، وصيام خواص الخواص، وهو الذى قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: "فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم". وهل مثل هذا موجود فى زماننا؟ نسأل الله أن نكون من هؤلاء.

فالصيام عمل تَشَرّف بنسبته إلى الله عز وجل فهو عظيم منسوب إلى كريم، وليكن لنا فى صوم رمضان بداية لنهاية المعاصى والمحرمات والتقرب إلى الله بأفضل العبادات والطاعات والخيرات فالصيام جنة فى الدنيا من الوقوع فى الشهوات وفى الآخرة للفوز بأعلى الدرجات فاحرصوا عباد الله على التقرب إلى المحبوب بما يحب حتى تنالوا ما تحبون.

جعلنا الله وإياكم ممن صام فاتقى وأخلص فارتقى.

منطقة‭ ‬وعظ‭ ‬الجيزة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة