فانوس رمضان
أسرار نشأة فانوس رمضان فى القاهرة
الإثنين، 19 أبريل 2021 - 12:13 ص
فانوس رمضان الذى أصبح رمزًا للشهر الكريم، على مر العصور، وبمجرد رؤيته تنبعث منه نسمات روحانية، لتذكرنا أو تحيى فى أنفسنا أعز ثلاثين ليلة على مدار العام، فيرسم البسمة على شفاه الكبار والصغار.
اليوم نغوص فى أعماق التاريخ لمعرفة أصل حكايته ونشأته حيث أكدت جميع الروايات أن المصريين هم أصحاب براءة الاختراع، ومن ثم توارثته الأجيال والشعوب، حيث كان ظهوره الأول خلال العصر الفاطمى عند خروج المصريين من النساء والرجال والأطفال فى مشهد مهيب رافعين بأيديهم المشاعل والقناديل الملونة لإضاءة الطريق لاستقبال المعز لدين الله الفاطمى فى القاهرة، ليتصادف ذلك بكونهم فى 5 رمضان من عام 358 هجريا، ليأمر المعز بعد بذلك بأن تظل الفوانيس والقناديل معلقة بالشوارع وتتم اضاءتها طوال الشهر، أما الرواية الثانية تقول انه لم يكن يسمح للسيدات بالخروج من منازلهن إلا فى الشهر الكريم، الا ان يسبقهن غلام ينير لهن الطريق مستخدما القناديل، وللتنبيه بوجود سيدات.. حيث يقوم الرجال بالالتزام بآداب الطريق، كما توجد رواية ثالثة تتحدث عن أحد حكام الدولة الفاطمية الذى أمر شيوخ المساجد بإضاءة الشوارع وذلك عبر شموع توضع فى الفوانيس حتى اصبح موروثا شعبيا مصريا، ويحرص الآباء على اقتناء أبنائهم للفانوس فى كل شهر كريم مهللين به وهم فرحون قائلين: «وحوى يا وحوى إياحة» باللغة المصرية القديمة والتى تعنى «مرحب شهر الصوم».
وتطورت صناعة الفانوس، حيث كان يصنع من الصاج بأحجام وأشكال مختلفة منه المثمن والخماسى والطويل، ليزين بالألواح الزجاجية الملونة وتتم صناعته بورش السيدة زينب وباب الشعرية، ليتطور ويصنع من مواد اخف من البلاستيك أو المعدن القوى الفورجى وبأشكال عصرية وحديثة كما يتم تزويده بدوائر كهربائية تمكنه من الإنارة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة