مسحراتي المحروسة
مسحراتي المحروسة


مسحراتي المحروسة: «الطبلة دقت ومشاعري رقت للست ديه»

محمد البنهاوي

الإثنين، 19 أبريل 2021 - 02:28 ص

 

يحتل شهر رمضان مكانة كبيرة في قلوب وتاريخ المسلمين وفي تراثهم أيضًا، إذ ارتبطت العديد من المظاهر التراثية به ومنها المسحراتي، ذلك الرجل البسيط الذي يطوف الشوارع حاملًا على عاتقه مهمة إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، مرددًا التواشيح الدينية والابتهالات التي يصاحبها ضربات موسيقية منتظمة على طبلته المميزة، ومع تطور العصر بدأت مهنة المسحراتي في الاندثار، مما ترك فراغًا كبيرًا في التقاليد الشعبية المرتبطة بشهر رمضان.

وقدم القائمون على صفحة «البلاتفورم» بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة المسحراتي بصورة جديدة تواكب الحداثة، وهي برنامج «مسحراتي المحروسة»، وقد جاءت حلقة الأحد بعنوان « أم كلثوم».

وقال فيها المسحراتي "أحسنت ظني بالله كأني كنت ابن متى يونس يسبح .. والحوت بيسبح يارب وأنت أنت المعين .. وأنت اللي محسن على المحسنين .. وساعات بتحسن على العواصي حتى .. ياعيني طيبي رمضان حبيبي شايلي شيلة شايل وراضي .. صايم دانا فرد عيلة فيها اللي صالح فيها اللي طالح .. فيها اللي صابر خد الأصيلة والغارمين وفيها دمع المرأة المعيلة .. ياحر قلبي لازم تربي وما بإيدها حيلة .. اللي ساعدها واللي دعمها واللي سندها الله يزيده وتسلم إيده مهياش بخيلة .. الطبلة دقت ومشاعري رقت للست ديه .. ومادام معيلة تبقى أصيلة .. ماباعتش ذاتها صانت حياتها .. الطبلة دقت ومشاعري رقت للست ديه .. رمضان مهواش عطش ومية .. رمضان رسالة للإنسانية .. مبروك عليكي الشهر يابلد .. مطلوب علينا الرحمة يارمضان .. يارب تمملنا بالعتق من النيران .. وافتحلنا الريان .. إصحى ياغفلان .

«مسحراتي المحروسة»، برنامج يهدف إلى إيقاظ روح المجتمع المصري المعروفة بالمحبة والإخاء والتعاون، والنابعة من عاداته وتقاليده الأصيلة، والتي جعلته نسيجًا واحدًا متماسكًا عبر العصور في أوقات الرخاء والأزمات، وذلك باستخدام كلمات بسيطة ولكنها مؤثرة وتدغدغ مشاعر المصريين لتذكرهم بهويتهم وكيانهم الروحي مثل: «أنا اللي نادر قلبي للفقرا.. ورقيت ولادي بـ يس وخواتم البقرة.. على جاري باب مفتوح.. وبابه مفتوح لي.. يسمعني لما اشتكي وبهمه بيبوح لي.. الباب في وش الباب بنجيب وبنودي.. وكل شدة سوا بالحب بتعدي.. شوف البيوت إزاي مسنودة على بعضها».

يعزز برنامج «مسحراتي المحروسة» من قيم الانتماء الوطني ونبذ الإرهاب والتطرف، من خلال رسائل فنية تدعو إلى المحبة والتسامح ونبذ الكراهية والتعصب الأعمى، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم المواطنة وهو أمر في غاية الأهمية في ظل الحرب الضروس التي تخوضها مصر ضد الإرهاب الأسود، واستمرار تضحيات أبناءها بتقديم أرواحهم في سبيل القضاء على أهل الشر الذين يتربصون بالوطن.

إقرأ أيضاً .. مسحراتي المحروسة متغزلاً في أم كلثوم: «مفيش أغاني بعدك يا ثومة» | فيديو

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة