الكاتب الصحفي حازم منير
الكاتب الصحفي حازم منير


«حازم منير» رائد حقوق الإنسان.. رحل الجسد وبقى الأثر

أسامة حمدي

الإثنين، 19 أبريل 2021 - 10:02 م

يرحل الجسد.. ويبقى الأثر؛ أمس فجعنا بنبأ وفاة الكاتب الصحفي حازم منير، فارس الكلمة، وصاحب الكتابات الخالدة عن حقوق الإنسان في العديد من الصحف، وهو الذي كان شاهدا على أحداث تاريخية مهمة من ذاكرة الوطن.

اقرا ايضا :نقيب الصحفيين ناعيا حازم منير: ساهم في تخريج جيلا  قادرًا على رفع الوعى

حازم منير لم يكن صحفياً مهتماً بالعمل الحقوقي فحسب؛ بل كان عضواً بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وكان واحداً من الذين شهدوا الانتخابات المصرية عن قرب، حيث عُيّن مديراً لوحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال استحقاقات دستورية، على رأسها الانتخابات الرئاسية المصرية التي تابعها كمدير لغرفة العمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية.

قدم حازم منير إسهامات عديدة للانتصار لحقوق الإنسان في مصر أو الدفاع عن حق الوطن ضد المؤسسات التي تعكف على شن الهجوم على مصر، مشهراً قلمه نحوهم بالأدلة والبراهين.

ويعد «منير» واحداً من رجال حقوق الإنسان الذين كرسوا أقلامهم للقضايا الحقوقية، التي طالما مسّت الوطن، وكان أحد رواد الكلمة الذين اهتموا بحقوق الإنسان في مصر، كما شغل منصب مدير المؤسسة القومية للتدريب وحقوق الإنسان.

كان أكثر اهتمامه منصباً على تمويل العمل الأهلي، وطالما شبّهه بـ«حقل ألغام» قابل للانفجار في كل خطوة، وجاهز لإصابة أي شخص، حتى لو كان بعيدا عن اللغم، ومن جوانب خطورته أنّك لا تستطيع الاستغناء عنه؛ لأنه لا يخص العمل الحقوقي فقط، وإنما يتجاوزه إلى العمل التنموي والخدمي والخيري، وفي الوقت ذاته لا تستطيع تجاهل مخاطر الدور السياسي الذي يلعبه في أحيان كثيرة. 

فارس حقوق الإنسان رحل عن عالمنا متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك بعد احتجازه في العناية المركزة لنحو 17 يوماً تدهورت خلالها حالته الصحية.

وكان «منير» قد بدأ حياته المهنية محرراً بصحيفة الأهالي التي يصدرها حزب التجمع، وعمل مديراً للتحرير بصحيفة روزاليوسف اليومية في إصدارها الثاني عام 2005.

ونعى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ببالغ الحزن والأسى الكاتب الصحفي الكبير حازم منير مدير تحرير جريدة الوطن الذي وافته المنية.

وقال رشوان: «وإذ ننعي الفقيد الذي ساهم في مشوار حياته الصحفية في تقدم المهنة والدفاع عنها كما ساهم في تخريج جيلاً من الزملاء قادر على استكمال الدور الذي تقوم به الصحافة في رفع مستوي الوعي وتنمية المجتمع» .

داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وتلاميذه الصبر والسلوان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة