د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

كلنا خبراء! «1»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 06:21 م

 

تتعرض مصر لحملة ممنهجة تستهدف استقرارها وأمنها. ورغم أننا ندرك هذا، كشعب، إلا أننا مازلنا ننساق وراء الشائعات التى تستخدمها جماعة الشر من خلال كتائب إليكترونية محترفة، تستهدف زعزعة الثقة الشعبية فى الحكومة والقيادة السياسية. للأسف رأيت هذا فى كثير من المواقف والأزمات التى تمر بالبلاد مثل قضية سد النهضة وحوادث القطارات. وما يصيبك بالصدمة أنك تجد الكثير من الناس يفتون فيما ليس من تخصصهم أو خبرتهم أو حتى إدراكهم. تجد من يضع لك سيناريوهات الحرب مع إثيوبيا، دون أن يكون خبيرا عسكريا. وتجد من يحل لك أزمة خطوط السكة الحديد ولم يدرس الهندسة. كلنا أصبحنا خبراء فى كل شىء، نفتى فيما لا نعلم، ونزيد من تعقيد الأزمات، ونساعد أهل الشر على تحقيق أهدافهم.
ولو أننا تركنا للحكومة تصرفاتها وإجراءاتها لكان أفضل لنا. أما السعى إلى ترديد شائعات، وإهالة كم من الإفتراءات على الحكومة فهذا هو الظلم بعينه. ولا ننسى أن لدينا رئيس جمهورية يتابع ويحلل ويسائل ويقرر، ولدينا مجلسان تشريعيان، ومؤسسات أخرى رقابية ونائب عام وإعلام وخبراء يقومون بمهمة المساءلة والمحاسبة. أتمنى أن نترك أمور الحل فى يد المسئولين، وألا نستمع للشائعات التى تصدر من هنا وهناك، وأن نتوقف عن نقل ما لا نعلمه حتى لا نقع تحت طائلة القانون الذى يجرم نقل الشائعات والمعلومات الكاذبة.
من المنطق أن حوادث القطارات وغيرها ليست مسئولية مباشرة على الوزير، مهما كان اسمه، ويجب أن نعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورث دولة مهلهلة. استطاع فى وقت قياسى أن يحولها من شبه دولة إلى دولة قوية ذات كيان دولى مهم، يخشاها، وإن صح القول يعمل حسابها كبريات الدول فى العالم. ولا ننسى أن جماعة الإخوان الإرهابية التى حكمت مصر سنة سوداء عمدت إلى تخريبها. وقبلها كانت مصر تعانى من آثار تدميرية صاحبت ثورة 25 يناير 2011. وأيضا لا ننسى أن مصر فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك تأثرت كثيرا بالطغمة الفاسدة التى سيطرت على مقدرات البلاد. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.
دعاء: اللهم تقبل صيامنا وقيامنا يا كريم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة