الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 06:48 م

تحرك سياسى ودبلوماسى مكثف تقوم به مصر، على جميع المحاور الاقليمية والدولية، عربيا وافريقيا وعالميا، من خلال الاتصالات المكثفة والمتعددة مع قادة وزعماء وحكومات العالم، لشرح وتحديد موقفها المبدئى فى قضية سد النهضة الاثيوبى، والخلافات القائمة حول القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد.
ومصر فى تحركها على الساحة الدولية، تؤكد على سعيها الدائم من خلال المفاوضات طوال السنوات الماضية وحتى الآن، للتوصل الى توافق شامل لحل الخلافات، يحقق ويراعى مصالح الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا، دون إلحاق أى ضرر بدولة المنبع أو دولتى المصب.
وخلال الاتصالات والمحادثات الجارية مع الدول والحكومات، تركز مصر على الحرص الشديد من الجانبين المصرى والسودانى على العمل الجاد للتوصل الى اتفاق عادل وشامل  وملزم قانونا للدول الثلاث، يقوم على قاعدتين رئيسيتين.
أولهما.. حصول اثيوبيا على الطاقة التى تحتاجها للتنمية،..، وثانيهما.. ضمان الحقوق المشروعة والتاريخية لكل من مصر والسودان فى مياه النيل، وفقا للاتفاقيات والحقوق المقررة سلفا والمعمول بها طوال السنوات الماضية.
وتوضح مصر خلال اتصالاتها ومحادثاتها مع الدول الصديقة والشقيقة، سواء على الساحة الافريقية أو العالمية،..، حقيقة الموقف الاثيوبى المتعنت والرافض لكل المقترحات الايجابية، التى تقدمت بها مصر والسودان للوصول الى توافق على الحل، وهو ما أدى الى فشل المفاوضات طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
وتكشف مصر خلال تحركها، أنه بات واضحا فى ظل التعنت الاثيوبى وغياب الارادة السياسية للحل، ان الهدف الاثيوبى هو إهدار الوقت وصولا إلى  بناء السد وفرض الأمر الواقع على مصر والسودان.
وتؤكد مصر على رفضها التام لفرض الأمر الواقع وأنها لن تقبل ولن تسمح بالمساس بقطرة ماء واحدة من مياه النيل،...، لأن قضية المياه هى قضية حياة.