طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

«برافو» دراما «الاختيار»

طاهر قابيل

الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 06:50 م

 

أثارت لدىّ مسلسل "الاختيار 2" الكثير من الذكريات الأليمة خاصة حلقة السبت الماضى التى تناولت فض اعتصامى"رابعة والنهضة".. فرغم أن الدراما وسيلة للتسلية والترفيه وليست تصويرا للواقع التاريخى ولكن آثارها تبقى سكنا خالدا فى الذاكرة رغم مرور السنوات.
لى تجربة مع الدراما أثناء دراستى بالجامعة وكان لدى امتحان فى مادة "الحضارة الإسلامية" وجاء لى سؤال عن فترة حكم "سيف الدين قطز" لمصر.. ولم أكن قد ركزت فى دراسة هذه الجزئية من المنهج.. حاولت "التذاكى" على الدكتور وإيهامه بأنى طالب مجتهد.. وعلى مدار الساعتين خلال الإمتحان جمعت من ذاكرتى كل ما شاهدته فى فيلم "شجرة الدر" وكان به مشهد لتولى "قطز" الحكم.. وكتبت صفحات من مشاهداتى الدرامية.. وانهيت الأوراق وكلى ثقة أنى كتبت ما أعتقد أنه بالمنهج.. وبعد الامتحان أمسكت الكتاب لأراجع ما كتبته فى الأوراق وأدركت وقتها أننى لم أذكر سوى القليل والنادر فى الإجابة على السؤال.. وحدث ما توقعته بأن اعتقد الدكتور أننى قد أخطأت ولكنى "مذاكر" المنهج.. فاكتفى بأن يمنحنى التقدير الشعبى "مقبول" على إجابتى.. ومن يومها قررت أن أقرأ بدقة خاصة الدراسات التاريخية ولا أتحدث الإ عن مدى ما أثق فى صحته .. وأصبحت أكتفى  بمشاهدة الدراما السينمائية والتليفزيونية للتسلية والاستمتاع فقط.
ما شاهدته فى الحلقة الخامسة من المسلسل الرائع "الاختيار 2" كان يتضمن مشاهد واقعية لعمليات فض اعتصام "جماعة الضلال والوهم" التى جثت على صدورونا عاما من عمرنا صنعت بنا خلاله كل أنواع الشر وأذقتنا المر متخفين أسفل لحية وجلباب وقولهم قال الله ورسوله الكريم.. وقد جمعت الدراما التليفزيونية التقارير الحقيقية التى وفرها أبطالنا من رجال الشرطة وقواتنا المسلحة وتقارير المجلس القومى لحقوق الإنسان وبيانات وزارة الداخلية والمشاهد الحقيقية التى صورتها كاميرات القنوات الفضائية وخاصة "جزيرة" الشر والمواد المصورة للقاءات مع شهود العيان وما تم رصده من جرائم أرتكبها الأرهابيون قبل وبعد وأثناء الفض والتى نالت كثافة عالية من المشاهدين.
أعلم أن كل واحد من الصحفيين والإعلاميين ولن أكون متجاوزا إذا قلت كل مصرى مخلص شارك أو شاهد "فض الاعتصامين" يحمل الكثير والكثير من المشاهدات والذكريات التى حملتها أوراق الصحف أو المشاهد التليفزيونية والواقعية يختزنها فى عقله الباطن أخرج بعضها على صفحات "السوشيال ميديا" وكلها واقع عشناه وإحساسنا بالخوف والرعب من تهديدات "إخوان الشر" والقتل والتعذيب والحرمان من حصولنا على حقوقنا من أمان وتوافر الوقود والكهرباء وتصنيفنا وتقسيمنا بأن من ليس معنا فهو عدونا ومصيره السجن والتعذيب وتلفيق التهم والقتل.
نعم لقد اختارنا وطننا والأرض التى أورثنا إياها الله "عز وجل" وأوصانا بأن نعمرها ونحافظ عليها وأننا جميعا بشر متساوون لنا أن نعيش فى أمان واستقرار بدون أن نخشى من ظلم ظالم.
.. تحيا مصر

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة