جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أيام سوداء.. وبطولات وتضحيات جسدتها أحداث.. مسلسل الاختيار(٢)

جلال دويدار

الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 06:53 م

رغم أننى لم تتح لى فرصة متابعة مسلسلات رمضان إلا أنه تصادف أن جذبتنى مشاهدة إحدى حلقات مسلسل الاختيار ٢.. الذى يحكى جانبا من الجرائم البشعة لجماعة الإرهاب الإخوانى فى حق مصر وشعب مصر. الحلقة التى شاهدتها تناولت أحداث الملحمة الوطنية لفض اعتصام رابعة الإرهابى الإجرامى. فى نفس الحلقة أفزعنى استعادة شريط جريمة الهجوم البشعة التى تعرض لها مركز شرطة كرداسة وما جرى من تخريب وعمليات قتل واغتيال وتمثيل بأجساد الضحايا الشهداء.
إن ماقام به خوارج العصر وعملائهم.. لايمكن أن يقوم بها حتى وحوش الغابة. مارأيته ذكرنى بالأيام السوداء التى عشنا أحداثها المريرة.. فى ظل الهيمنة الإخوانية التى شهدتها مصر المحروسة ضمن مؤامرة تخريبها وتدميرها. إن ماحدث يجعلنا نعوذ بالله .. نحمده ونشكره.. على منحه الحيوية الحضارية وروح الإقدام للشعب المصرى. تمثل ذلك فى صحوة أبنائه الوطنيين الشرفاء بقيادتهم الوطنية.. حيث تحركوا فى ثورة عارمة يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣. هذه الجحافل الشعبية الثائرة تمكنت بالإرادة والإصرار من إنقاذ الوطن واستعادة هويته التى تآمرت الجماعة الإرهابية من أجل طمسها.
 إنها حقبة ظلامية سوداء من تاريخ المحروسة أنهتها هذه الثورة التى انتصرت بفضل رعاية ومباركه المولى عز وجل. هذا المسلسل الإجرامى الذى مارست أحداثه الجماعة الإرهابية يعكس استراتيجيتها ومبادئها التى تأسست عليها. إنها وبعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو لجات إلى تفعيلها أملا فى تمكنها من العودة إلى الحكم. جاء ذلك من خلال عمليات الاغتيال والتخريب التى تصدى لها رجال الجيش والشرطة ببسالة تفوق الخيال.
بعد إسقاط حكم إرهابية  الضلال والتضليل والتى كانت قد قدرت استمراره لمدة خمسمائة عام امتدت هذه الأعمال الخيانية إلى أرض سيناء المحررة بالتضحيات ودماء الشهداء  أبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة. الأبطال أبناء مصر المحروسة كانوا لهم بالمرصاد دفاعاً وحماية لأمن وطنهم القومى.
كل التحية والشكر والتقدير لجميع الفنانين الذين ساهموا وشاركوا فى تجسيد هذه الملحمة الوطنية. تحقق ذلك فى إطار هذا العمل الدرامى  الفنى الرائع الذى يسجل ويعظم من مشاعر الانتماء والولاء للوطن. لاجدال أن الإقبال الشعبى على متابعة هذه الأعمال الفنية الوطنية الواقعية.. لابد وأن تدفع قطاعى السينما والتلفيزيون لإنتاج المزيد لتعظيم الإنتماء والولاء للوطن.
كل الدعاء بالرحمة لأبطالنا شهداء قواتنا المسلحة والشرطة الذين وقفوا فى صف الشعب مضحين بحياتهم من أجل نصرته على القوم المجرمين الظلاميين.
مطلوب الواقعية والشجاعة
لإصلاح السكة الحديد
يجب أن نكون واقعيين ولا ندفن رءوسنا فى الرمال فى معالجتنا وتعاملنا مع مشاكل مرفق السكة الحديد المتواصلة. إن الوضع لن يتغير أبدا باللجوء إلى عزل أو تبديل للقيادات إن ما يحدث يذكرنا بالعبارة الرياضية الشهيرة « شالو ألدو حطو شاهين». 
علينا أن نعترف وندرك أن المشكلة تعود بشكل أساسى لحقيقة واضحة وجلية.. وهى أن هذا المرفق قد تهالك نتيجة الإهمال لعقود طويلة. ارتباطا فإنه لا يمكن إنكار الجهود الجبارة التى بذلتها وتبذلها دولة ٣٠ يونيو من أجل تطوير وتحديث المرفق بصورة جذرية بتكلفة بلغت مئات المليارات من الجنيهات.
الأهم من كل هذا وهى المشكلة الأصعب والأكثر تعقيدا.. إصلاح منظومة العنصر البشرى الذى يفتقر معظم عناصره للمتطلبات الأساسية للعمل. إن ما يؤكد هذه الحقيقة أن التحقيقات فى معظم الحوادث أثبتت أن سببها وبشكل أساسى الأخطاء البشرية.
من هذا المنطلق وللصعوبات الاجتماعية المتراكمة التى تحيط بهذه المشكلة فإن الأمر يحتاج إلى شجاعة وحنكة وإقرار بالواقع حتى يمكن إيجاد الحل المناسب. يأتى على رأس ما هو مطلوب.. العمل على إعداد وتأهيل وتوفير العناصر القادرة على تحمل المسئولية ومتطلبات التعامل مع المعدات والأجهزة الحديثة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة