«العوام» .. أشهر معالم السياحة الدينية بكورنيش مطروح 
«العوام» .. أشهر معالم السياحة الدينية بكورنيش مطروح 


مساجد تاريخية| «العوام» .. أشهر معالم السياحة الدينية بـ«كورنيش مطروح» 

مدحت نصار

الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 11:42 م

 

تعد مدينة مرسي مطروح واحدة من أهم وأجمل المدن السياحية على ساحل البحر المتوسط.. ولا تتوقف شهرتها عند الشواطئ الساحرة ورمالها البيضاء الناعمة وألوان مياه البحر المتدرجة ولا عند معالمها التاريخية مثل حمام كليوباترا الشهير الذي يقع فى الجزء الغربي من المدينة.. 

وزيرة الصحة: قرار خلال ساعات بمعاملة الليبيين معاملة المصريين بالمستشفيات

لكن القادم بمدينة مرسي مطروح يتوقف كثيرا أمام مسجد العوام أو كما يطلق عليه أهالي المدينة مسجد سيدى العوام والذي يقع بمنطقة اليدو على كورنيش المدينة ليصبح من أشهر المعالم السياحية الدينية .

وتعود قصة إنشاء المسجد إلي عام ١٩٦٩ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث كان هناك مقام يضم  مقبرة صغيرة أنشأها الأهالى لصاحب الكرامات..

وتروى الأساطير بين الأهالي عن قصة صاحب الجامع،أو الشخص الذى حمل اسمه،حيث عثر الأهالى أيام الملك فؤاد الاول، على جثة لشخص طافية على سطح مياه البحر، ولم يأكل جسده السمك أو تتغير ملامحه بسبب ملوحة البحر، فقاموا ببناء مقبرة له بجوار الشاطئ الذى وجدوه فيه، وأطلقوا عليها اسم «مقبرة سيدى العوام»،وعندما تولى فؤاد المهداوى منصب محافظ مطروح،قام ببناء ضريح له وتم نقل جثمانه داخله، وقامت شركة حسن علام فى عام 1969، بتشييد المسجد بكورنيش المدينة، وتم نقل الجثمان المرة الثالثة والأخيرة إلى داخل المسجد.

وتروى العديد من الحكايات عن «سيدى العوام»،ومنها انه رجل تقى اسمه محمد العوام،وكان قادما من بلاد المغرب فى رحلة بحرية طالبا الحج،الا أن التيار قد جرفه إلى شواطئ مطروح،وظل سكان صحراء مصر الغريبة يقيمون له مولد سيدى العوام،وينحرون له الذبائح لمدة ثلاثة أيام،الى أن بدأت الدعوة السلفية فى الظهور بمطروح مع ثمانينيات القرن الماضى ليختفى مولد سيدى العوام تماما مع مرور السنوات.

ويتميز مسجد سيدى العوام بطرازه المعمارى الفريد،وتتوسط قبته الضخمة مئذنتان شاهقتا الارتفاع،بطول يصل إلى أكثر من حوالى 15 مترا،وتم تطعيم سقف المسجد بالنقوش الاسلامية التى تعود للعصر الفاطمى.

وصلى فى ذلك المسجد العديد من الرؤساء الراحلين منهم السورى حافظ الأسد والليبى معمر القذافى والسودانى جعفر نميرى والأوغندى عيدى أمين، كما أدى الصلاة فيه الرئيسان جمال عبدالناصر وأنور السادات بالإضافة إلى العديد من السفراء والمحافظين.

ويشهد المسجد هذه الأيام  أعمال اعادة ترميم ورفع كفاءته بما يليق بمكانة المسجد العريق كأشهر مساجد المحافظة .

حيث يتابع المحافظ اللواء خالد شعيب أعمال  ترميم المأذنتين وساحة المسجد والمظلة وصيانة دورات المياه والغرف الملحقة وقاعة المناسبات وغيرها من أعمال صيانة  ورفع كفاءة من دهانات وكابلات كهرباء وكشافات إنارة، واعادة دهان  الزخارف الاسلامية بجدران وقبة المسجد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة