الأربعاء، 21 أبريل 2021 - 12:08 م

أكدت وكالة بلومبرج، أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية شهدت ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي، ولكن بمقدار يقل عما شهدته خلال شهر فبراير، ومع تحرك عوائد السندات ارتفع منحنى الفارق بشكل حاد، خاصة منحنى فارق العائد بين سندات الخزانة لآجل عامين والسندات لآجل عشرة أعوام الذي شهد اتساعًا كبيرًا. 

ولا تزال عوائد سندات الخزانة الأمريكية هي محور الاهتمام خلال شهر مارس، حيث أنهت هذا الشهر عند أعلى مستوياتها منذ عام بعد إقرار حزم التحفيز المالي، بينما شهدت أسوأ أداء ربع سنوي لها منذ عام 2016.

أكدت وكالة بلومبرج، أنه مع إقرار خطة الرئيس جو بايدن لتحفيز الاقتصاد المتضرر جراء جائحة كورونا والبالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار أمريكي خلال شهر مارس، عزز تفاؤل المستثمرين بشأن حدوث تعافي اقتصادي، وفي الوقت نفسه ارتفعت توقعات التضخم وتزايدت المخاوف من حدوث فرط نشاط اقتصادي.

ومن المتوقع أن تؤدي شيكات المساعدات النقدية البالغ قيمتها 1400 دولار أمريكي إلى زيادة دخل المستهلكين، وبالتالي زيادة إنفاقهم.

وازدادت توقعات تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع من المتوقع، مدفوعة بعملية طرح وتوزيع اللقاح، مع إقرار حزم التحفيز المالي الإضافية، التي دفعت توقعات التضخم إلى مستويات عالية لم تسجل منذ أكثر من 7 سنوات، مع اقتراب توقعات معدل التضخم، المنعكسة من عائد السندات المرتبطة بالتضخم ذات أجل خمس سنوات، من مستوى الـ 3%.
كما تعزز الدولار على خلفية ارتفاع عائدات السندات الأمريكية إلى جانب التفاؤل المحيط بالتعافي الاقتصادي.
ولا يزال ارتفاع عوائد السندات يهدد الأسهم الأمريكية، مع تحرك معامل الارتباط الى المنطقة السلبية.
 على الرغم من ارتفاع العوائد، تمكنت الأسهم من تحقيق  مكاسب خلال الشهر، مدعومة بحزم التحفيز المالي وتوقعات زيادة النشاط الاقتصادي، وذلك على خلفية عمليات التطعيم والبيانات الاقتصادية الإيجابية.

وبغض النظر عن التحول في تركيز المستثمرين، فقد سجلت أسواق الأسهم ارتفاعات قياسية وسط معدل تذبذب أقل.

اقرأ أيضاً| بلومبرج: انخفاض مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية