الأربعاء، 21 أبريل 2021 - 05:34 م

رمضان كريم فهو شهر القربات والنفحات تتضاعف فيه الأجور على الطاعات، وله طابع خاص فى العبادات وفى العادات أيضًا... فالمسلمون لهم عادات خاصة فى شهر رمضان تختلف باختلاف البلدان... ومن أشهر العادات فى رمضان تجمُع الأهل والأقارب والأصدقاء على موائد السحور والإفطار وبناءً على ذلك يكون لأرباب وربات الأسر ميزانيات فى رمضان تختلف عن أى شهر آخر... ولكن قبل إعداد الميزانيات وبعد إعدادها وأثناء الإنفاق فى شهر رمضان وفى غيره من الشهور يجب لفت الانتباه إلى أمور مهمة:
إن من أعظم الصدقات أن يأتى الرجل بحاجيات بيته وطعام أهله وكسوتهم قال رسول الله: «ولست بنافق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلهافى فى امرأتك» «البخاري»، فجددوا النية لتسعدوابثواب الإنفاق، ولا تنسوا الفقراء والمساكين، والزموا بين الإسراف والبخل طريقًا وسطًا قال ربنا تعالى: «وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا» (الإسراء ٢٩) وانفقوا على قدر ما رُزقتم ولا تعودوا أنفسكم على الاستدانة فأنتم لا تدرون متى ينتهى الأجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين» «أخرجه مسلم».
وعليكم بحسن التدبير... ولك يتحافظوا على دوام النعم إياكم والإهدار والتبذير... وأحسنوا جوار نِعَم الله بالحفاظ على القليل منها قبل الكثير، وإن فاض عن حاجة بيوتكم وأولادكم طعام أو لباس أو أى شيء يُستنفع به تصدقوا به ولا تلقوه فى القمامة فقد يوجد من هو فى أمس الحاجة لهذا الفائض... واحذروا الغيرة والتقليد الأعمى.
كل هذا يؤدى إلى الاقتصاد الذى هو حسن إنفاق المال والتصرف به، والذى نحتاجه فى شهر رمضان وفى غيره والذى حثنا عليه ديننا الإسلامي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عال من اقتصد» «أخرجه أحمد والطبراني» ومن دعاء النبي: «اللهم إنى أسألك القصد فى الغنى والفقر».