محل "حمدى الكنفاني"
محل "حمدى الكنفاني"


«عم حمدي».. شاهد على صمود الكنافة اليدوية

الأخبار

الأربعاء، 21 أبريل 2021 - 07:55 م

 

كتب: عمر يوسف

فى قلب ميدان السيدة زينب، تتزين الشوارع والمحال والخيام المخصصة لبيع الفوانيس والياميش، احتفالاً بشهر رمضان الكريم، وفى أحد شوارع الميدان، يقع محل "حمدى الكنفاني" أحد أشهر محال الكنافة فى مصر.. "عم حمدى" أشتهر بين زبائنه بأن كنافته تذوب فى الفم لتعود بك إلى الحنين للزمن الجميل، فالكنافة ليست مجرد طعم وإنما فى الأساس صنعة بدأت بشكل تقليدى حيث كان صانع الكنافة يقف خلف الفرن المستدير المميز، ليصنعها بيديه، قبل أن تطغى الآلة على الصنعة، إلا أن كنافة "عم حمدى" مازالت صامدة.

ويبدأ عم حمدى يومه مع طلوع الشمس، حيث يعجن الدقيق الذى جهزه من الأمس ثم يشعل النيران فى الفرن الطينى وحتى تضرب السخونة بلاطته فى الوقت الذى يكون العجين قد اختمر، وبعد أن يرفع المؤذن صلاة الظهر، يبدأ فى إخراج عدته ويملأ كوزه ويبدأ فى صناعة الكنافة بالطريقة اليدوية.. واعتاد عم حمدى على القيام بهذا الأمر منذ 38 عامًا، حيث ورث المهنة أبا عن جد.. فهو ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر كل عام، ليسعد زبائنه من خلال الكنافة التى يتقنها.. يقف متسمرًا خلف فرشته.. يبدو للناظر من بعيد وكأنه قطعة من الماضى، تمثال ذهبى تم إخراجه من إحدى مقابر الملوك القدامى.

ويعشق زبائنه طعم كنافته، حتى أنك تجد زبائن يأتون من مناطق بعيدة لشراء الكنافة من يده، فهو بالفعل ماركة مسجلة، فبمجرد أن تسأل شخصا عن بائع كنافة حتى يسرع لسانه بنطق "عم حمدي"، ونصحه البعض بشراء فرن إلكترونى وترك الفرن الطينى، إلا أنه رفض ورد عليهم بقوله: "فرن الغاز بيضيع الطعم وأنا عودت زباينى على أحسن كنافة".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة