صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جروح وكدمات وحروق.. تعذيب طفل حتى الموت داخل «مجزر» بالشرقية

محمد الجريتلي

الخميس، 22 أبريل 2021 - 12:16 م

حالة من الغضب شهدتها قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، عندما قام 3 أشخاص بقتل طفل بعد تعذيبه بسبب مطالبة الطفل بأجره.
 
واستغاثت أسرة الطفل بالأجهزة المعنية والجمعيات الحقوقية لمساندتهم في واقعة مقتل نجلهم الذي لم يتجاوز الـ14 عاما داخل مجزر.

وشهدت قرية ميت سهيل جريمة بشعة راح ضحيتها الطفل بعد وصلة تعذيب مبرحة على يد ملاك مجزر ومعلف كان يعمل معهم بالأجر لمساعدة والدته في المعيشة.

اقرأ أيضًا| إصابة 12 عاملا في حادث تصادم بمحافظة الشرقية 


كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباحا داخل قرية ميت سهيل، حينما استيقظ «صالح» وتناول وجبة الإفطار مع والدته، وبعدها خرج إلى مقر عمله بأحد مجاز منيا القمح، وظل الطفل ينظر في أركان المنزل حتى لاحظت والدته، وقالت له «مالك يا صالح»، فأخبرها بأنه يحبها وسيذهب إلى والده في العالم الآخر، وبالفعل كانت الخروجة الأخيرة للطفل، وبعدها جاور والده بمقابر العائلة عقب قيام مجموعة من البلطجية بضربة ضربا مبرحا أودى بحياته عقب وصوله مستشفى منيا القمح العام.


وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، مفاده ورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول "صالح ت ع" 14 سنة عامل في مجزر ومعلف بدائرة المركز، ومقيم بز منيا القمح، جثة هامدة.


وقد تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء عمر رءوف مدير المباحث، يفيد بتلقي مركز شرطة منيا القمح بلاغًا، مفاده ورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي، باستقبال عامل في مجزر ومعلف بدائرة المركز في حالة إعياء تام ومصاب بجروح وكدمات وأثار حروق في أنحاء متفرقة من جسده، وعند محاولة إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة

وانتقلت قوة من ضباط مباحث مركز منيا القمح، وبالفحص تبين أن الجثمان لطفل يدعى "صالح ت ع" 14 سنه عامل في مجزر مقيم قرية ميت سهيل بدائرة المركز.


وبانتقال قوة من ضباط مباحث مركز منيا القمح برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث المركز ومعاونيه النقيب أحمد عطيه وبإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي والعقيد جاسر زايد رئيس مباحث جنوب الشرقية، تبين أن والدة المجني عليه اتهمت 3 أشخاص يعملون في مجزر ومعلف بإحدي قرى المركز بالتسبب في وفاة نجلها، وتوصلت التحريات الأولية إلى حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وعاملين بالمجزر بسبب خلافات العمل، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهمان على المجني عليه بالضرب المبرح مما أدى لوفاته.

وعند سؤال العاملين بالمستشفى، أفادو بأن شخص قد أحضره وادعى العثور على المجنى عليه في أحد  الطرق بهذه الحال، وباستدعاء أسرته تعرفوا على الجثمان، وأكدو أنه كان يعمل في مجزرة ناحية القرية، وتعرفوا على الشخص الذي أحضره للمستشفى، وتبين أنه أحد عمال المجزر الذي يعمل به، وقال أحد أقاربه إن المجني عليه يتيم الأب منذ عدة سنوات وتزوجت والدته من ’خر وكان يعمل في عدة مهن ليعتمد على نفسه، آخرهم المجزر.

وتحفظت الأجهزة الأمنية على الشخص الذي اصطحبه للمستشفى وادعى العثور عليه بهذا الشكل، وباستجوابه اعترف بمشاركته وآخرين من ملاك المجزر في تعذيب المجني عليه إثر مشاجره نشبت بينهما على خلفية مطالبة المجني عليه لأجرته اليومية، فرفض مسئول المجزر طلبه بحجة أنه ينام ويأكل ويشرب في المجزر مجانًا، فاعتدوا عليه بالضرب، وعندما فقد وعيه وغرق في دماءه قرروا اصطحابه للمستشفى خوفا من أن يلقى حتفه، واتفقوا على الإدعاء بالعثور عليه بهذا الشكل ليبعدوا التهمة عنهم.


وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وهم  كل من "حمدي ح ف" 20 سنة عامل و" محمد م" شهرته "مانجا" 23 سنة عامل و"فاروق ح ف" 27 سنة و "حمدي ف" 45 سنة مالك المجزر. 

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 14809 جنايات مركز منيا القمح، وبالعرض على نيابه منيا القمح العامة برئاسة المستشار أحمد ابوزيد، أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة