د. محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث الشريف وعلومه فى جامعة الأزهر
د. محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث الشريف وعلومه فى جامعة الأزهر


خواطر عشماوية

تسول الإعجاب

الأخبار

الخميس، 22 أبريل 2021 - 05:36 م

إنَّ تسوُّلَ الإِعْجَابِ، أو استِجْدَاءَ النَّشْرِ؛ لا يَفْعَلُهُ واثقٌ بنفْسِهِ، ولا مُعْتَزٌّ بعِلْمِه، وأعظمُ من ذلك أن يكونَ ذلك توسُّلاً بما فى المنشورِ من آيةٍ أو حديثٍ، وقد نصَّ السَّادةُ الأحنافُ على أنَّهُ يُكْرَهُ للبائعِ أنْ يقولَ عند البَيْعِ: اذْكُرِ اللهَ، أو صلِّ على رسولِ الله، إذا كانَ يأْخُذُ لذلك زيادةَ ثمَنٍ، لأنَّه يكونُ كَمَنِ اشْتَرَى بآياتِ الله ثمَناً قليلاً. وما حيلةُ المِسْكينِ الَّذِى لا حظَّ له من العِلْمِ، حين تأتيهِ رسالةٌ تقولُ له: اُنْشُرْ تُؤْجَرْ، وهو لا يَدْرِى ما بِهَا مِنْ حديثٍ مكذوبٍ، أو واقعةٍ مختَلَقةٍ، أو خطأٍ فى حُكْمٍ، ثم هو ينشرُها بحسب العددِ الذى طُلِبَ منه، وغيرُه كذلك، وهَلُمَّ جَرَّا، فينتشرُ الجَهْلُ، ويَعْظُمُ الْخَطْبُ، وينعكسُ الأمرُ، لِيَصِيرَ: انْشُرْ تُوْزَرْ.
إنَّنِى لا أَفْعَلُ ذلك، ولو طُلِبَ مِنِّى فى اليومِ ألْفَ مرَّةٍ، ويَنْبَغِى ألَّا يَفْعَلَهُ أَهْلُ العِلْمِ، ولْيَحْذَرْ منه العَوَامُّ، إلا فيما عُرَفَ مصدرُهُ، وتأَكَّدتْ صِحَّتُهُ، وعظُمَ نَفْعُهُ.
وَمِنَ الْعَجَاْئِبِ أَيُّـــهَاْ الْأَقْوَاْمُ...تِلْكَ الَّتِيْ طَفَحَتْ بِهَـــــاْ الْأَيَّــــــاْمُ
أَنْ يَهْدِمَ الْإِسْلَاْمَ بَعْدَ ثُبُوْتِهِ...فِيْ الْمُسْلِمِيْنَ مَنِ اسْمُهُ إِسْلَاْمُ.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة