الخميس، 22 أبريل 2021 - 05:38 م

فى أحداث متلاحقة نزل أمين الوحى جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بآيات من كتاب الله عز وجل
وأخذ يقول للنبي-عليه الصلاة والسلام-:«اقرأ» ورسول الله يُجيب: ما أنا بقارئ ثم قال له سيدنا جبريل عليه السلام: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ»،تلك الآيات التى جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهرول مسرعًا إلى زوجته ويقول لها: زملونى زملونى..ثم تتابع نزول الآيات مطمئنة قلب النبى عليه الصلاة والسلام قال تعالى:» طه، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَي».وأنزل الله عليه بعد ذلك :»»يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا»..تلك الآيات التى حولت صحراء مكة من ظلام دامس إلى نور ساطع.وحولت القلوب من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن.
وأنت يا من تعايش شهر رمضان: كيف حال قلبك مع القرآن ؟ «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ»
قم الآن وأفتح مصحفك، وأجعل لنفسك ورداً، كل يوم ليُزهر ربيع قلبك بالإيمان، ويحيا من جديد؛ويخشع بحق مع شهر القرآن.
أقبل على كلام الله، واقرأ رسائله اليك واعمل بها..... فلربما صادفتك آية تهدى قلبك وتُريح عقلك.وليكن لنا فى رسول الله وصحابته رضوان عليهم قدوة حسنة ؛ فقد كانوا يقرأون القرآن بالليل ويعملون به بالنهار.
فعثمان بن عفان رضى الله عنه كان يختمه فى القيام، وأبو بكر الصديق رضى الله عنه لا يملك عيناه عند تلاوته،وعمر بن الخطاب رضى الله عنه يُسمع أنينه عند تلاوته،فحرى بنا أن نعود إلى القرآن، ونُقبل عليه، وننهل من وحى الرحمن، ففيه صلاح الدنيا والفوز فى الآخرة.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا، واجعله يا ربنا شافعًا لنا..