ازدحام الشباب أمام المقاهى والمطاعم دون الالتزام بارتداء الكمامات
ازدحام الشباب أمام المقاهى والمطاعم دون الالتزام بارتداء الكمامات


الكمامات والتباعد الاجتماعى الفريضة الغائبة فى ليالى رمضان

«الأخبار» ترصد مدى الالتزام بإجراءات «كورونا» في القاهرة والجيزة

إبراهيم عودة

الخميس، 22 أبريل 2021 - 09:31 م

 

 

رغم إعلان  وزارة الصحة حالة الطوارئ الصحية فى معظم مستشفيات محافظة سوهاج لمواجهة كورونا بعد تفاقم الأوضاع وتزايد عدد المصابين، ورغم تشديد رئيس الوزراء على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية بمنتهى الحسم، وتفعيل الغرامات الفورية على المخالفين؛ وتكثيف الحملات على المنشآت المخالفة تشهد معظم المطاعم والكافيهات ومحلات بيع الحلوى والأيس كريم بالقاهرة والجيزة تجمعات كبيرة من قبل المواطنين دون الالتزام بأى من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار الفيروس، حتى تحولت هذه المطاعم والكافيهات −بعد أن فتحت أبوابها خلال شهر رمضان أمام الزبائن− إلى خيم رمضانية بديلة فى زمن الكورونا، وتشهد تجمع العشرات − وفى بعض المطاعم يتجمع عليها بالمئات− من رواد هذه المطاعم لتناول الإفطار؛ بعدها يستكمل المواطن سهرته الرمضانية على أحد الكافيهات بقلب العاصمة، ولكن ما تشهده هذه الأماكن من زحام واحتشاد للمواطنين دون مراعاة بالإجراءات الاحترازية يجعلها مصدرًا لانتشار الفيروس بين المواطنين بشكل أكبر وأسرع فى ظل غياب فريضة الرقابة من قبل الجهات المعنية. 

 تجولت "الأخبار" بشوارع القاهرة والجيزة لرصد مدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المطاعم والكافيهات.

  تكدس وزحام داخل المطاعم 

الجولة الأولى شهدتها محافظة الجيزة، وكانت قبل إطلاق مدفع الإفطار، حيث فتحت المطاعم أبوابها أمام الزبائن  لتناول الإفطار، وهنا وأمام أشهر المطاعم بالمحافظة استوقفنا زحام  شديد وتكدس بين المواطنين أمام المطعم الذى اكتظ بالزبائن من الداخل؛ ونشر طاولاته بطول وعرض الشارع خارج المحل، لاستيعاب عشرات الزبائن المتواجدين أمام المطعم  لتناول الإفطار؛ دون أن يراعوا أبسط قواعد الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وقليلاً ما تجد بينهم من يرتدى الكمامة أو يحافظ على مسافة للتباعد بينه وبين من بجواره.

تجمعات كبيرة للمواطنين دون الالتزام بأى من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار كورونا

ونفس المشهد الذى ينذر بخطورة انتشار الفيروس اللعين فى ظل هذه الأجواء التى خيمت عليها حالة اللامبالاة من قبل رواد المطاعم وأصحابها وعدم مراعاتهم للإجراءات الاحترازية.. تجمعت أعداد كبيرة داخل أحد أشهر المطاعم لتقديم المشويات دون الالتزام بارتداء الكمامات أوالحفاظ على مبدأ التباعد الاجتماعى الذى ناشدت به الحكومة المواطنين للحد من تزايد الإصابات منذ بداية الجائحة..

ورغم حرص العاملين داخل المطعم على ارتداء الكمامات ونظافة المكان، فإن معظم الزبائن تخلوا عن ارتداء الكمامات ولم يلتزموا بالتباعد الاجتماعى، ورغم الفرحة التى سادت بين الأسر داخل المطعم أثناء تناول الإفطار أيضاً فإن خطر الإصابة بالفيروس أصبح قاب قوسين أو أدنى منهم بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية. 

الكافيهات كاملة العدد 

 وفى الجولة الثانية التى خاضتها "الأخبار" قبل السحور بشوارع القاهرة، رصدنا زحامًا شديدًا بشوارع العاصمة خاصة بمنطقة وسط البلد.. فالكافيهات كاملة العدد وتكتظ بالزبائن الذين فضلوا تناول وجبة السحور عليها دون الالتزام بارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي، ويتجمع حول الترابيزة الواحدة عشرات الزبائن دون مراعاة ابسط قواعد الإجراءات الاحترازية، كل هذا يحدث يومياً داخل وخارج هذه الكافيهات دون رقابة من قبل الجهات المعنية المكلفة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية على هذه المنشآت للحد من انتشار الفيروس. 

 كما رصدت "الأخبار" تكدس المواطنين داخل محلات بيع الملابس، وأمام محلات بيع الحلوى والأيس كريم فى زحام شديد دون مراعاة الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

منطقة الحسين والكورونا

 تشعر بغياب الوعى وعدم الاكتراث بخطورة الوباء فور أن تطأ قدماك منطقة الحسين أحد أشهر وأهم المناطق التى يتوافد عليها المصريون والأجانب خلال شهر رمضان، لما تمتلكه المنطقة من روحانيات وعبق تاريخ مصر القديم.. حيث تنتشر الكافيهات الساهرة فى ليالى رمضان، والمطاعم والبازارات ومحلات بيع المشغولات اليدوية التى تجذب السياح وتبهر المصريين بتراثهم.. فسوف تصطدم بالزحام والتكدس الشديدين بين المواطنين فى الشوارع وداخل هذه الكافيهات المقابلة لمسجد سيدنا الحسين، ومع احتشاد العشرات من المواطنين داخل وخارج هذه الكافيهات تجد عدم الالتزام من قبل معظم رواد هذه المنطقة بارتداء الكمامات، الخطر الذى ينذر بإصابة العشرات منهم إذا حمل أحدهم الفيروس دون أن يشعر.

 كما احتل عشرات المواطنين من سيدات ورجال وأطفال فى تجمعات كبيرة ساحة المسجد وافترشوا الرصيف لتناول السحور هناك غير عابئين بخطر الموجة الثالثة للفيروس اللعين، ومع اقتراب موعد السحور تجد عربات بيع الفول كاملة العدد وكل عربة يحيطها عدد كبير جدًا من الترابيزات التى عليها عشرات الزبائن الوافدين لتناول وجبة السحور، وتجدهم جميعاً بدون الكمامة أو تشاهد أحدهم يلتزم بالتباعد وترك مسافة بينه وبين من بجواره.. الأمر جد خطير والواقع مرير فهل من مغيث.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة